عشاق الله

السبانخ: طبق الشجاعة

يواجه العالم اليوم انتشار فيروس خطير أصبح يتصدر أخبار العا فالناس مرعوبون، والمدارس تغلق أبوابها، وحركة المطارات تفتر، بل إن الاقتصاد العالمي بدأ يتأثر سلبًا! فإلى أين؟

إن الشعور بالقلق تجاه أخبار انتشار وباء ما أمر طبيعي تماما. على أن بإمكاننا في الوقت الحالي اتخاذ خطوات عملية لتجنب الإصابة بعدوى الوباء، مثل الاهتمام بالصحة، والعمل على غسل الأيدي باستمرار، وتجنب الأماكن المزدحمة والعامة.

من أهم الخطوات للحفاظ على الصحة تعزيز نظام المناعة بحيث يصبح الجسم قادرا على التصدي بشجاعة لتهديد الفيروس. يمكننا تحقيق ذلك من خلال تناول العناصر الغذائية الغنية بالحديد وفيتامين C والعديد من العناصر الغذائية الأخرى التي تساعد الجسم على مكافحة للفيروس.

أول ما خطر ببالي لتقديمه اليوم بهذا الخصوص هو وجبة غذائية مناسبة جدا تتكون من السبانخ واللحوم وتمثل إحدى الأطعمة الممتازة جدا على مستوى المكونات الغذائية لاحتوائها على عناصر غنية جدا من حديد وفيتامينات وبروتينات ومعادن. إنه طبق يومي سهل التحضير، حيث أن كل ما نحتاجه هو أوراق سبانخ خضراء ولحم مقطع، وزيت زيتون وعصير ليمون!

ستشعر حتما حين تتناول هذه الوجبة بفوائدها الصحية التي ستقوي جهاز مناعتك وتساعده على محاربة الوباء.

إلا أن اهتمامنا بالتغذية السليمة والغنية لجسمنا لا ينبغي أن ينسينا الاهتمام موازاة بتعزيز مناعتنا الروحية التي ستساعدنا أيضا للتغلب على شتى المشاكل والهواجس التي باتت تقض مضاجع الناس في كل مكان بسبب هذا الوباء وغيره. لقد ذكرنا من قبل أشياء مفيدة عن تعزيز مناعتنا الجسمية، فما هي يا ترى الأشياء التي تساعد على تعزيز مناعتنا الروحية لكي نمر بسلام عبر كل الفترات الحرجة من حياتنا كما هو الحال الآن؟

شخصيا لا أملك إلا ان أتذكر في هذا الصدد قول السيد المسيح في إنجيل متى: «ولا تَخافوا مَن يَقتُلُ الجَسَدَ ولَيسَت لَدَيهِ قُدرةٌ على قَتلِ الرُّوحِ، بل هابوا اللهَ القادِرَ على أن يُهلِكَ الرُّوحَ والجَسَدَ مَعًا في الجَحيمِ.» (متى 10: 28). تمنحني هذه الآية زادا روحيا يجعلني قادرة على مجابهة كل صعوبات هذه الحياة بشجاعة. وأيضا هذه الآية التي أختم بها من إشعياء «لأَنِّي أَنَا الرَّبُّ إِلهُكَ الْمُمْسِكُ بِيَمِينِكَ، الْقَائِلُ لَكَ: لاَ تَخَفْ. أَنَا أُعِينُك». (إشعيا 41: 13)

فلنثق باطمئنان أن الله سيساعدنا في التغلب على جميع مشاكلنا، ولنعتن في الوقت نفسه بصحتنا متبعين دون شك توصيات منظمات الصحة العالمية.