عشاق الله

سلطة الفاكهة: انتعاش و قوة

في الأسبوع الماضي احتفلت بعيد ميلاد ابني الثاني، بمطعم متخصص بأعياد الأطفال إذ يقوم بنشاطات مسلية ترسم البسمة والوهجة على وجوههم. كان احتفالا جميلاً بالحقيقة ولكن مختلف تماما عن الأعياد التقليدية التي كان أهلي يقيمونها لي.
فانا آخر العنقود عند أهلي وكان عيد ميلادي مميز جداً في العائلة تجتمع بأغلبيتها حول مائدة الحلوة التي كانت تحضرها أمي. لكن أطيب صنف كان ومازال بالنسبة لي سلطة الفاكهة العربية التي كانت تشركني أمي بتحضيرها:
من شراء الفواكه الموسمية الطازجة،الى نقع المكسرات لتليينها، حتى جعل الصلصة الخفيفة والفخمة. وعلى طعم هذه الصفطة نشأت، عاماً بعد عام، ولم يكن النمو سهلاً على الإطلاق. فكما لو أن سلطة الفاكهة هذه تزودني بالنضارة والطاقة والقوة للسير قدما في حياتي والتغلب على الصعوبات الموجودة.
أتذكر أيضًا أنني مررت بفترة صعبة إلى حد ما…
لقد دفعتني الطموحات الأنانية والاغراءات الدنيوية الى اتجاهات خاطئة، ولم أكن راضية أبدًا، وعلى الرغم انني حاولت إظهار سعادة خارجية، الا انني كنت أتعذب واعاني جدا في الداخل. لكن في كل مرة، كان من الصعب جدًا القيام بالأشياء، كانت قوة تتدخل، وتعيدني إلى المسار الصحيح ، وتنقذ الموقف بأعجوبة وتمنحني القوة للمواصلة ...

هكذا وجدت طريقي إلى السعادة، بفضل قوة الروح القدس

كما لو أن نفخة من الشجاعة، في كل مرة تنقذني. في الآونة الأخيرة تعمقت في الدين،و في بحثي عن الحقيقة وقعت على رسالة التالية الحَواريّ بولُس إلى أحباب الله في غلاطية و يقال فيها في الفصل الخامس«أمّا خِصالُ المؤمِنينَ النّاتِجةُ مِن رُوحِ اللهِ، فَهي المَحبّةُ والفَرَحُ والسَّلامُ والصَّبرُ واللُّطفُ والصَّلاحُ والأمانةُ
والوداعةُ والعَفافُ. وما مِن شَرعٍ يَمنَعَ هذِهِ الفَضائلَ بَينَ النّاسِ واكتشفت ان الروح القدس هو الذي كان يردني الى الطريق الصحيح،فهو يعطي نعما كثيرة:
فمَثلاً يَنالُ أحَدُكُم القُدرةَ على الكَلامِ بالحِكمةِ أو فَضلَ تَعليمِ الآخَرينَ بقوَّةِ رُوحِ اللهِ.وبرُوحِ اللهِ أيضًا يَحظَى بَعضُكُم بالإيمانِ الرّاسِخِ، وبَعضُكُم الآخَرَ بقُدرةِ شِفاءِ المَرضى، فهُناكَ مَن تَجري على يَديهِ المُعجِزاتُ، وهُناكَ مَن تَتَجَلّى فيهِ كَرامةُ النُّبوءَةِ، وهُناكَ مَن لهُ قُدرةُ تَمييزِ ما يَهبُهُ اللهُ وما يُوَسوِسُهُ الشَّيطانُ. وهُناكَ مَن يَتَمَتَّعُ بكَرامةِ التَّكَلُّمِ بالألسِنةِ المُتَنَوِّعةِ مِن رُوحِ اللهِ، وهُناكَ مَن يُتَرجِمُ هذِهِ اللُّغاتِ.إنّ كُلَّ هذِهِ الكَراماتِ مَصدَرُها الأوحَدُ رُوحُ اللهِ، وإنّ اللهَ يُوَزِّعُها على المؤمنينَ كَما يَشاءُ.» رسالةُ الحَواريّ بولُس الولى إلى أحباب الله في كورِنْتوسَ١٢:٨-١٢.اما انا فزودني بالقدرة على الرؤية بوضوح ووهبني قوة للتغلب على العقبات، فاخترت السير نحو النور.
وقوة الحب والمسامحة، وطلب الصفح، فأعيش بسلام مع نفسي والأخرين.
وقوة مقاومة إغراءات الجسد، واتخاذ القرارات الصحيحة التي لا تؤذي نفسي ولا الآخرين، وشجاعة لقول الحقيقة، حتى في الأوقات الصعبة.
وهكذا وجدت طريقي إلى السعادة، بفضل قوة الروح القدس، هذا الروح البهيج الذي يساعدني على العيش بشكل جيد بكل لطف ومحبة وعلى هذه الأسس ابني منزلي وأربي أطفالي.
واليكم في الرابط ادناه وصفة شهية لسلطة الفاكهة اذ صنعتموها تلذذوا بطعمها المنعش والقوة والحيوية التي تزود بها اجسادنا، واطلبوا نعم فاكهة الروح القدس الذي يعطينا القوة الحقيقية، قوة المسيح، وينعش حياتنا!

https://www.youtube.com/watch?v=Ly1esGIqPhg
 


حقوق نشر الصورة © Nikolaydonetsk | Dreamstime.com