الله واحد
الله واحدنعتَبر حقيقة أنَّ الله واحد من أهمِّ الحقائق الموجودة في تعليم الكتب المقدَّسة. فلا «شريك» لله تعالى، ويعني هذا القول أنْ ليس ثمَّةَ عديلٌ لله يُشاركه الربوبية. وتشهد التوراة وكذلك الإنجيل لهذه الحقيقة الناصعة. فعلَّم موسى (عليه السلام) في كتاب التوراة الشريفة (سفر التثنية 6:4) قائلاً: «الربُّ إلهنا ربٌّ واحد» . وأكَّد سيدنا عيسى المسيح (سلامه علينا) في الإنجيل الشريف (رواية مرقس 12:29) قائلاً: «الربُّ إلهنا ربٌّ واحد». وأيَّدت كافَّة الإشارات الأخرى التي أثبتها قادة أتباع عيسى المسيح، في الإنجيل، مبدأ التوحيد. فيقول الله بوحي للرسول بولس، رسول عيسى المسيح (رضي الله عنه) في رسالته إلى أهل رومية [3:30]: «لأنَّ الله واحد هو الذي سيُبرِّر». ويقول في رسالته إلى تيموثاوس [1:17]: «ملك الدهور الذي لا يفنى ولا يُرى، الاله الحكيم وحده له الكرامة والمجد إلى دهر الدهور» وورد في سفر يعقوب (رضي الله عنه)، وهو أوَّل قائد روحي على مدينة القدس، القول في رسالته [3:19]: «أنت تُؤمن أنَّ الله واحد. حسناً تفعل» .
وترتبط سائر الحقائق الأخرى الواردة في الكتب المقدَّسة، بهذه الحقيقة الجوهرية، ألا وهي: «أنَّ الله واحد». فالإنجيل لا يُعلِّم أنَّ ثمَّةَ «ثلاثة آلهة»، ولا تُعلِّم عقيدة «الثالوث» أنَّ ثمَّةَ ثلاثة آلهة منفصلة قطُّ.
==================