عشاق الله

كيف وصلت إلى حيث أنا اليوم؟

العم عبد العزيز

وأنا أكبر كنت أهتم بشدة بالعلوم. لذلك صارعت بشدة الإيمان بوجود الله. فبدا الكون كبير جدًا على الإيمان بالله الذي يتكلم عنه الناس

ثم دعاني بعض الأشخاص من أتباع المسيح لمشاهدة فيلم. كان الفيلم من إنتاج مجموعة من العلماء عن كيف أن العلم والله مرتبطين. لم يكن العلم أو الله لكن كان العلم والله. كان منطقيًا وعقلانيًا لذلك اعتنقت دين. بدأت بإتباع كل القواعد وبدا أنها قواعد لا نهاية لها. حضرت اجتماعات دينية، الكثير منهم وكل يوم. لكني لم أكن سعيدًا حقًا، وكان الله يبدوا بعيدًا ومتشددًا كأي مدير مدرسة غاضب.

وحاولت قدر إمكاني، لكني لم أنفذ كل تلك القواعد ولم أحضر اجتماعات كافية. لآن يكنت مقتنعًا بعقلي أن الله كان حقيقي ومتطلب لكل هذه الأشياء مني وأنا فعلتها. لكني كنت غير مشبَع وفشلت باستمرار أيضًا. أحاول قدر الإمكان لكني أظل أخطئ. هل يمكن أن يزن الله كل هذه الخطايا ويرسلني إلى الجحيم لأني لست جيدًا كفاية؟

كانت هناك مجموعة من الناس أتت إلى مدرستي الثانوية. قالوا أنك يمكن أن تعرف الله بحميمة ويمكنك أن تصبح صديق لله مثل إبراهيم. بدا هذا غريبا بالنسبة لي. كيف يتناسب هذا مع القواعد التي اعتقدت أنه ينبغي عليّ أن أحفظها؟ كيف يمكنك أن تصبح صديقًا لله؟

لفتو نظري عندما كان أتباع المسيح الأوائل يائسين لأنه قد مات. وعندما قام من الموت وقابلهم وعدهم أنه سيرسل الروح القدس ليعطيهم قوة ليحيوا حياتهم لله ويساعدهم ليكونوا في علاقة حميمية مع الله كصديق. وبكل صدق يبدو هذا لي جنونًا.

ثم أشاروا إلى هذه القصة في الإنجيل عندما استقر الروح القدس على أتباع المسيح وأعطاهم قوة لم يستطيعوا أن يتخيلوها: وَلَمَّا جَاءَ يَوْمُ الْخَمْسِينَ، كَانَ كُلُّ الْمُؤْمِنِينَ مُجْتَمِعِينَ مَعًا فِي مَكَانٍ وَاحِدٍ. ‏ وَفَجْأَةً حَدَثَ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاءِ كَأَنَّهُ صَوْتُ رِيحٍ عَاصِفَةٍ، وَمَلَأَ الدَّارَ كُلَّهَا حَيْثُ كَانُوا مَوْجُودِينَ. ‏ وَظَهَرَتْ لَهُمْ أَلْسِنَةٌ كَأَنَّهَا مِنْ نَارٍ، وَتَوَزَّعَتْ وَاسْتَقَرَّتْ عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ. ‏ وَامْتَلَأُوا كُلُّهُمْ بِالرُّوحِ الْقُدُّوسِ، وَأَخَذُوا يَتَكَلَّمُونَ بِلُغَاتٍ أُخْرَى كَمَا أَعْطَاهُمُ الرُّوحُ أَنْ يَتَكَلَّمُوا. (كِتَابُ أَعْمَالِ الرُّسُلِ 2: 1-4)

ثم قالوا لي أن قوة الروح القدس متاحة لكل واحد يتبع المسيح اليوم. فقط نطلب من الله وهو سيعطينا الروح القدس ونستقبل قوة لنحيا حياتنا في صداقة مع الله بنفس الطريقة التي اختبرها أتباع المسيح الأولين.

وكان هذا ما فعلت. سألت الله أن يرسل لي روحه القدوس ويعطيني قوة. لكن لم يكون هناك صوت ريح شديد. لم يكن هناك ألسنة من نار ولم أتحدذ فورًا بلغة أخرى. لكن ما حدث كان سلام عجيب وغريب. كما لو كان ريح شدد أزال كل متاعبي بعيدًا. كان كأن الله قد اشترك فجأة معي في وجبة وأنه قد أحبني وأرادني كصديق. وبعد أيام قليلة وجدت نفسي أتكلم بلغة أخرى. كانت اللغة التي فهمتها أنا والله.

هل يعني هذا أن من هذا الوقت وصاعدًا أني لم أفعل أي شيء خطأ؟ لا، بكل حزن، لم يحدث هذا، لكن عندما حدث تغيرت علاقتي بالله من كوني مدير مدرسة غاضب ومتزمت إلى علاقة أب محب. في موسم القوة هذا، من فضلك أطلب من الله أن يرسل الروح القدس لكي يمكنك أن تحصل على هذه العلاقة الحميمة معك كصديق مثل إبراهيم.