الهروب من النار
لأكثر من 50 عامٍ أنا تابع للمسيح. وبينما في بعص الأحيان كان المشي معه سهلا لكنه في العادة ليس كذلك. ذكّرتني النيران هذا العام بواحد من المقاطع المفضلة لدّي في الكتاب المقدس:
عيسى هو الأساس وَبِفَضْلِ نِعْمَةِ اللهِ عَلَيَّ، أَنَا وَضَعْتُ الْأَسَاسَ مِثْلَ مُهَنْدِسٍ خَبِيرٍ، وَآخَرُ يَبْنِي عَلَى هَذَا الْأَسَاسِ. فَيَجِبُ عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ أَنْ يَنْتَبِهَ كَيْفَ يَبْنِي. لَا يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَضَعَ أَسَاسًا غَيْرَ الْأَسَاسِ الَّذِي وَضَعَهُ اللهُ، أَيْ عِيسَى الْمَسِيحِ. فَإِنْ كَانَ وَاحِدٌ يَبْنِي عَلَى هَذَا الْأَسَاسِ بِنَاءً مِنْ ذَهَبٍ وَفِضَّةٍ وَجَوَاهِرَ، أَوْ مِنْ خَشَبٍ وَقَشٍّ وَتِبْنٍ، فَسَيَظْهَرُ عَمَلُهُ. لِأَنَّ يَوْمَ الدِّينِ يُبَيِّنُهُ. فَإِنَّ النَّارَ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ تَكْشِفُهُ، وَتُبَيِّنُ قِيمَةَ عَمَلِ كُلِّ وَاحِدٍ. فَمَنْ يَبْقَى عَمَلُهُ الَّذِي بَنَاهُ، يَنَالُ أَجْرًا. وَمَنْ يَحْتَرِقُ عَمَلُهُ، يَخْسَرُ الْأَجْرَ. هُوَ نَفْسُهُ يَنْجُو، لَكِنَّهُ يَكُونُ كَوَاحِدٍ هَرَبَ مِنْ حَرِيقٍ.
والآية المفضلة لدّي والتي يجدها كثير من الناس غريبة:
وَمَنْ يَحْتَرِقُ عَمَلُهُ، يَخْسَرُ الْأَجْرَ. هُوَ نَفْسُهُ يَنْجُو، لَكِنَّهُ يَكُونُ كَوَاحِدٍ هَرَبَ مِنْ حَرِيقٍ.
نعم، إنها عن احتمالية كون عمل حياتي بلا نفع ومحروق! لكن النقطة هي: برغم من أن كل أعمالنا أثبتت أنها بلا قيمة، فلأننا قررنا أن نتبع يسوع لن تحرقنا النار ولكن سننجو منها في نهاية الأيام.
لكن المقطع لا ينتهي هنا. يستمر قائلاً:
أَلَا تَعْلَمُونَ أَنَّكُمْ بَيْتُ اللهِ وَأَنَّ رُوحَ اللهِ سَاكِنٌ فِيكُمْ؟ فَإِنْ كَانَ وَاحِدٌ يُتْلِفُ* بَيْتَ اللهِ، يُتْلِفُهُ اللهُ. لِأَنَّ بَيْتَ اللهِ مُقَدَّسٌ، وَهُوَ أَنْتُمْ. فَلَا يَخْدَعْ أَحَدٌ مِنْكُمْ نَفْسَهُ. إِنْ كَانَ وَاحِدٌ مِنْكُمْ يَظُنُّ أَنَّهُ حَكِيمٌ بِحَسَبِ حِكْمَةِ هَذِهِ الدُّنْيَا، فَيَجِبُ أَنْ يَصِيرَ غَبِيًّا لِكَيْ يَكُونَ حَكِيمًا بِحَقٍّ. لِأَنَّ مَا يَعْتَبِرُهُ هَذَا الْعَالَمُ حِكْمَةً، هُوَ غَبَاءٌ فِي نَظَرِ اللهِ. فَالْكِتَابُ يَقُولُ: ”اللهُ يُمْسِكُ الْحُكَمَاءَ بِمَكْرِهِمْ.“ 20 وَيَقُولُ أَيْضًا: ”اللهُ يَعْرِفُ أَفْكَارَ الْحُكَمَاءِ، وَيَعْلَمُ أَنَّهَا تَافِهَةٌ.“
ربما يبدو من الغباء أننا نتبع يسوع وربما لن يفهمنا الناس لكننا هنا لكي نُحضِر الحياة للآخرين. في موسم الحياة هذا نحتفل بالحياة في كل كمالها ونشارك أصدقائنا وجيراننا.