عشاق الله

الحرب في اليمن ... في سوريا ... الحروب الأخيرة في العراق وليبيا ...

أشاهد الأخبار: الحرب في اليمن ... في سوريا ... الحروب الأخيرة في العراق وليبيا ... إشاعات حرب تلوح في الأفق مع إيران ... دول تحارب دولا ...شخص يذهب إلى السفارة السعودية في تركيا ويتم قتله هناك ... أطفال لاجئون سوريون يتعرضون للخنق بالماء من طرف أطفال مدارس آخرين في المملكة المتحدة ... ويبدو أن القائمة تطول.

لقد أخبرنا سيدنا عيسى بما ينبغي توقعه، وما كان قد أخبرنا به شبيه بشكل مدهش بما يحدث حولنا اليوم. أخبر بذلك منذ 2000 عام!

"وَسَوْفَ تَسْمَعُونَ بِحُرُوبٍ وَأَخْبَارِ حُرُوبٍ. اُنْظُرُوا، لاَ تَرْتَاعُوا. لأَنَّهُ لاَ بُدَّ أَنْ تَكُونَ هذِهِ كُلُّهَا، وَلكِنْ لَيْسَ الْمُنْتَهَى بَعْدُ.لأَنَّهُ تَقُومُ أُمَّةٌ عَلَى أُمَّةٍ وَمَمْلَكَةٌ عَلَى مَمْلَكَةٍ، وَتَكُونُ مَجَاعَاتٌ وَأَوْبِئَةٌ وَزَلاَزِلُ فِي أَمَاكِنَ. وَلكِنَّ هذِهِ كُلَّهَا مُبْتَدَأُ الأَوْجَاعِ."

يؤمن المسيحيون والمسلمون على السواء بالمجيء الثاني للمسيح. لكن هل نعتبر هذا المجيء حدثا نتطلع إليه أم حدثا نخشاه؟ كما أن الشكل الذي يصفه به النبي عيسى يجعل الأمر أكثر صعوبة بالنسبة لأتباعه:

"حِينَئِذٍ يُسَلِّمُونَكُمْ إِلَى ضِيق وَيَقْتُلُونَكُمْ، وَتَكُونُونَ مُبْغَضِينَ مِنْ جَمِيعِ الأُمَمِ لأَجْلِ اسْمِي. وَحِينَئِذٍ يَعْثُرُ كَثِيرُونَ وَيُسَلِّمُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا وَيُبْغِضُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا."

حقا لا يبدو هذا الوصف ممتعا على الإطلاق. 

إذن كيف نستعد لأزمنة النهاية؟ زرت سوريا قبل 15 سنة. كانت بلادا جميلة. وكان أهلها كرماء ودودين. لكن هل كان آنذاك بوسع أهل سوريا الاستعداد للدمار الذي طال بلدهم؟ زرت أيضا العراق بعد الغزو وشاهدت دمار ذلك البلد الجميل.

مرة أخرى يقول سيدنا عيسى: "وَالَّذِي عَلَى السَّطْحِ فَلاَ يَنْزِلْ لِيَأْخُذَ مِنْ بَيْتِهِ شَيْئًا، وَالَّذِي فِي الْحَقْلِ فَلاَ يَرْجعْ إِلَى وَرَائِهِ لِيَأْخُذَ ثِيَابَهُ. وَوَيْلٌ لِلْحَبَالَى وَالْمُرْضِعَاتِ فِي تِلْكَ الأَيَّامِ!"

عندما نرى اليوم جموع اللاجئين من أمهات ورضع، ندرك رعب ذلك الأمر! لكن لنبق على استعداد:

"فَمِنْ شَجَرَةِ التِّينِ تَعَلَّمُوا الْمَثَلَ: مَتَى صَارَ غُصْنُهَا رَخْصًا وَأَخْرَجَتْ أَوْرَاقَهَا، تَعْلَمُونَ أَنَّ الصَّيْفَ قَرِيبٌ. هكَذَا أَنْتُمْ أَيْضًا، مَتَى رَأَيْتُمْ هذَا كُلَّهُ فَاعْلَمُوا أَنَّهُ قَرِيبٌ عَلَى الأَبْوَابِ." 

لأجل ذلك أجتهد اليوم. لا أريد قيام أية حرب أخرى في أي مكان. بل أتوق للسلام. وخلال ذلك، أتوق أيضا لرؤية السيد المسيح. لكن في انتظار عودته إلى الأرض، لنقرأ قصة حياته ونحاول اتباع خطواته في حياتنا. هكذا نستطيع رؤيته في مجده.