قوة الله في حياتنا
خواطر العم عبد العزيز
فقد أحد أصدقائي ابنته هذا الأسبوع. لم تكن كبيرة السن، بل كانت في منتصف العمر فقط. كم هو فضيع دفن أحد أطفالك. لقد شهدت جدتي دفن أبنائها الثلاثة بمن فيهم والدي. كثيرا ما تبدو الحياة صعبة. والحق أنها دائما صعبة. ففي هذا القرن الواحد والعشرين يمكننا الاتصال بأي شخص في أي مكان من العالم عبر مجرد هاتف في الجيب، ولكننا لا نستطيع إنقاذ حبيب علينا من الموت.
وليس الموت هو وحده النازلة الصعبة. فأحيانا تكون الحرب، وأحيانا فقدان وظيفة ما أو الطلاق وانهيار الأسرة. أحيانًا تبدو الحياة صعبة عندما نصطدم مع صديق أو فرد من أفراد الأسرة. وأحيانا شيء آخر مثل انفجار إطار من إطارات سيارتنا، أو عطل يصيب الكمبيوتر.
لذلك نحاول ما استطعنا السلوك بشكل يومي حسب مشيئة الله، لكن سلوك طريق الخير صعب. حتى الصلاة قد تبدو صعبة. أعتقد أننا إذا كنا صادقين مع أنفسنا فسنعترف أننا نفشل في ذلك بشكل يومي.
وقد يتكلم الناس عن محبة الله، لكنهم لا يشعرون كذلك طوال الوقت.
إن ما نفتقر إليه هو القوة. القوة لإنقاذ أحبائنا من الموت، والقوة لإحلال السلام في العالم، والقوة لرأب الصدع في علاقاتنا.
عندما جاء السيد المسيح أبان عن قوة الله. فقد استطاع مرات إطعام 5000 شخصا. ومرات شفى المرضى. ومرات أحيا الموتى.
تلك هي القوة التي نفتقر إليها. وهي القوة التي علينا الصلاة والدعاء للحصول عليها. كما أن إخوتنا المسلمين يصلون من أجل تلك القوة. مع ذلك ينبغي الصلاة للحصول عليها على مدار السنة لأنها القوة التي تتيح لنا عيش حياتنا بحق.
وعندما صلب المسيح، أحس الحواريون بخواء عاطفي شامل. كانوا يفتقرون إلى القوة على الاستمرار. لذلك بدأوا يجتمعون في غرف مقفلة لأنهم كانوا خائفين مما قد يصيبهم من أذى.
ثم في أحد الأيام حل عليهم روح الله، فأصبحوا أشخاصا مختلفين يخبرون عن محبة الله. هل انتفى الموت؟ هل قضوا على المرض؟ هل أصبحوا أثرياء؟ لا ، مطلقا.
المسيح أبان عن قوة الله
يقول صديقي أنه شخص مؤمن. لكن عندما توفيت فلدة كبده كان الأمر صعبا جدا عليه. فقوة الله لا تضع نهاية للمشقة، لكنها تعطينا القدرة على الاستمرار. وأيضا القدرة على الاستمرار في حب الله لأنه يحبنا.
هذا هو موسم القوة. وفي منتصف هذا الموسم ها نحن نحتفل أيضا بانسكاب روح الله على البشر، وكيف أنه من خلال ذلك أعطانا لمحة صغيرة عن قوته في حياتنا. فدعونا في موسم القوة هذا نصلي لكي تنسكب قوته من جديد في حياتنا.
سأقترح عليكم شيئًا ... أن تكتبوا لنا لإخبارنا كيف أن الله سكب قوته في حياتكم خلال هذا الموسم الذي يصادف شهر رمضان الكريم. يمكنكم الكتابة لي عبر Facebook على صفحة عشاق الله Ushaaqallah أو إرسال رسالة على بريدي الإلكتروني [email protected]