من عظماء الصحابة (الخليفة: عثمان بن عفان)
من عظماء الصحابةالخليفة: عثمان بن عفان
ترجمته
هو أبو عمرو الأموي ذو النورين , من تستحيي منه الملائكة, عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف و أمه بنت كريز بن ربيعة , بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف , و أمها أم حكيم بنت عبد المطلب . تزوج بابنة رسول الله رقية, فلما توفيت رقية ليالي بدر , زوجه النبي بأختها أم كلثوم .
وكان ليس بالطويل ولا بالقصير , حسن الوجه, رقيق البشرة , بوجهه أثر جدري , كبير اللحية عظيمها , أسمر اللون .
قتل شهيدا مظلوما, حين " هاجت رؤوس الفتنة و الشر, و أحاطوا به و حاصروه ليخلع نفسه من الخلافة, و قاتلوه قاتلهم الله, فصبر و كف نفسه و عبيده حتى ذبح صبرا في داره, و المصحف بين يديه... و قتله سودان بن حمران , يوم الجمعة ثامن عشر ذي الحجة , سنة خمس و ثلاثين , و كانت خلافته , اثني عشر سنة , و عاش بعضا و ثمانين سنة , و دفن ليلة السبت بالبقيع , سنة تسعون (وقيل غير ذلك) , يقول عبد الله بن فروخ, شهدت عثمان بن عفان , دفن في ثيابه بدمائه.
مبلغه من العلم
و الذي يتصفح التراث الأدبي , الذي أثر عن عثمان , يجد أنه كان "من بلغاء الخلفاء , و أوجزهم لفظا, و أجزلهم معنى , و أسهلهم عبارة". و قد جمع بين العلم و العمل, و الصيام و التهجد و الإتقان" كما روى جملة كثيرة من العلم. و كان من بين المستشارين لدى أبي بكر , أثناء خلافته, حيث كان إذا نزل به أمر يريد فيه مشاورة أهل الرأي, وأهل الفقه , و دعا رجالا من المهاجرين و الأنصار, دعا عثمان و عمر و عليا و عبد الرحمان بن عوف , و معاذ بن جبل , و أبي بن كعب, و زيد بن ثابت , و كل هؤلاء كان يفتي في خلافة أبي بكر, و إنما تصير فتوى الناس إلى هؤلاء , فمضى أبو بكر على ذلك , ثم ولي عمر فكان يدعو هؤلاء النفر , وكانت الفتوى تصير و هو خليفة, إلى عثمان و أبي زيد.
*****************