عشاق الله

شخصيات إسلامية (عبد الله بن الزبير)

  شخصيات إسلامية

عبد الله بن الزبير

ترجمته:
هو أبو خبيب عبد الله بن الزبير بن العوام, بن أسد بن عبد العزى بن قصي, و أمه أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهم, ذات النطاقين جدته لأبيه, صفية بنت عبد المطلب عمة رسول الله , و خديجة بنت خويلد, عمة أبيه الزبير بن العوام بن خويلد, و خالته عائشة أم المؤمنين, و تقول أسماء:"ولدته بقباء, ثم أتيت به رسول الله , فوضعته في حجره, ثم دعا بثمرة فمضغها, ثم تفل في فمه فكان أول ما دخل في جوفه, ريق رسول الله, و سماه عبد الله, و كناه أبا بكر بجده أبي بكر الصديق, و هو أول مولود ولد في الإسلام" بعد الهجرة, لذلك " لما ولد كبر المسلمون, و فرحوا به كثيرا , لأن اليهود كانوا يقولون قد سحرناهم, فلا يولد لهم ولد, فكذبهم الله سبحانه و تعالى ", "حين أهل عبد الله بن الزبير عليهم من عالم الغيب فكان وثيقة فكان وثيقة دمغ بها القدر إفك يهود المدينة, و أبطل بها كيدهم و ما يفترون!".
و بويع عبد الله بن الزبير بالخلافة بعد موت يزيد... و بقي خليفة إلى أن ولي عبد الملك بن مروان بعد أبيه...وسير له الحجاج بن يوسف إلى الحجاز, فحصر عبد الله بن زبير بمكة أول ليلة من ذي الحجة سنة اثنين و سبعين...و لم يزل يحاصره إلى أن قتل في النصف من جمادى الآخرة, من سنة ثلاث و سبعين. و قد مثل به بعد قتله, الحجاج الثقفي, "الذي قال عنه الإمام العادل, عمر بن عبد العزيز : لو جاءت كل أمة بخطاياها, وجئنا بالحجاج وحده لرجحناهم جميعا".

مبلغه من العلم:
"إن عبد الله لم يبلغ مبلغ الرجال في عهد رسول الله , و لكنه تلقى من ذلك العهد, و من الرسول نفسه, بحكم اتصاله الوثيق به "كل خامات" رجولته و مبادئ حياته", كما اكتسب علما وافرا, و معرفة واسعة, و لا أدل على ذلك من أنه كان تاليا لكتاب الله و مفتيا.
"كما كان من العبادلة الأربعة المشهورين بالإفتاء, و هم عبد الله بن عباس, و عبد الله بن عمرو بن العاص, وعبد الله بن عمر, و عبد الله بن الزبير", و قال فيه ابن عباس:"كان عفيفا في الإسلام, قارئا للقرآن". ناهيك عن خطبه البليغة التي تشهد له بفصاحته و تمكنه من لغة العرب, و معرفته بأسرارها, و ألفاظها المؤثرة.
و بالجملة, فقد كان ابن الزبير, كغيره من الصحابة على اطلاع و معرفة بكتاب الله و كثير من علومه, مما يجلب له التقدير.
************