عشاق الله

يا مسلمين...يا أمة محمد، نقطة نظام!

 

يا أولي الألباب ... ما هذا الذي نفعله ؟ إننا ننساق وراء أفكار و أراء و أحيانا فتاوى هي ليست من الدين في شئ.

هل تقبل يا مسلم أن يكرهك جارك النصراني لمجرد أن لحيتك لا تعحبه أو لون الحجاب الأسود لزوجتك لا يعجب زوجته؟   بل و يتكلم بما لا يليق على سيدنا رسول الله (ص) لمجرد أنه غير راض عنك... لا إله الا الله .. يا خير أمة أخرجت للناس.

  ... إذا كنت لا تقبل هذا و تؤمن أن لكل نبي كرامة ومنزلة لا يجب المساس بها فلماذا نطعن في سيدنا عيسى المسيح و نقلل من شانه ؟!!!  هل لا يعجبك شكل  المسيحيين اليوم أم لا يعجبك كلامهم ؟ تختلف معهم في أمور جوهرية ؟

و ليكن ،   لكن ما دخل سيدنا عيسى بكل هذا.

هل تعلم مكانة سيدنا عيسى في القرأن الكريم، هذا قليل من كثير إن كنت لا تعلم:

سورة البقرة 253: "...   وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ..."

سورة النساء 171: "الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ  "

سورة المائدة 110: "إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَى بِإِذْنِي.."

سورة الأنبياء 91: " ..نَفَخْنَا فِيهَا مِن رُّوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِّلْعَالَمِينَ" 

سورة مريم 30-31: " قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ.."

أعرف أنك ستقول أن النصارى اليوم ليسوا على دين عيسى بل قد حادوا  و قد و قد..لا إله الا الله ..أنا لا أطلب منك أن تؤمن بما يؤمنون و لكن أطلب منك أخي أن تعطي إجلال و إحترام لسيدنا عيسى لما له من مكانة رفيعة و منزلة   حباه بها الله عز و جل.

سورة ال عمران 45: "إِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ"

(الوجاهة في الدنيا النبوة ، و الوجاهة في الأخرة الشفاعة و من المقربين الى الله) .... من تفسير البيضاوي

و قد شهد النبي بنفسه (ص) بسمو عيسى و تفرده حين قال : ما من بني آدم مولود إلا يمسه الشيطان حين يولد فيستهل صارخاً من مس الشيطان غير مريم و ابنها.  

قال الفخر الرازي: سمي المسيح لأنه مبرأ من العيوب و الخطايا

هذا هو سيدنا عيسى عليه السلام. " وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا" سورة مريم 33

في الختام أتوجه للأخوة المسيحيين بتهنئة صادقة من القلب، خالصة لوجهه الله تعالى ،إكراما لسيدنا عيسى المسيح و مولده.

كل عام و انتم بخير

سامر الطيب