عشاق الله

الزواج شريعة الله

  الزواج شريعة الله

فى البدء خلق الله آدم ووضعه فى الجنة ليعملها ويحفظها ويتسلط على كل المخلوقات التى فيها ، فدعا آدم بأسماء جميع الحيوانات وطيور السماء ، وأما لنفسه فلم يجد معينا نظيره
فقال الله : ليس جيدا أن يكون آدم وحده ، فأصنع له معينا نظيره .
فاوقع الرب الاله سباتا على آدم فنام ، فأخذ واحدة من أضلاعه وملأ مكانها لحما ، وبنى الرب الاله الضلع التى آخذها من آدم امرأة واحضرها إلى آدم .
فقال آدم هذه الآن عظم من عظامى ولحم من لحمى . هذه امرأة لانها من أمرءا أخذت .
هذا يوضح لنا أن خلق حواء كان ضرورة لآدم ، والله رأى أنه ليس جيدا أن يكون آدم وحده
وقد شعر آدم بذلك عندما وجد أن كل الخليقة ذكرا وانثى . وأما لنفسه لم يجد معينا نظيره .
ومن هذا نرى النموذج الالهى لشريعة الزواج :
1- الزوجة هى جزء من الرجل وليست غريبة عنه ، هى عظم من عظامه ولحم من لحمه .
2- الله احضر حواء لآدم ، أى أن الزوجة عطية الله للرجل ،
نعم فالميراث من الاباء وأما الزوجة الصالحة فهى من الرب .
والعطية قيمتها من قيمة مقدمها .
3- الزوجة معينة لزوجها ، أى أنه يحتاج إليها ولا يستغنى عنها ، وهى نظيره أى لا تقل عنه . وقد خلقت من أحد أضلاعه ليست من قدمه فيتعالى عليها ، وليست من رأسه فلا تتعالى هى عليه ، بل من احد اضلاعة أى قريبة من قلبه ، فتكون مركز حبه .
ويقول الوحى المقدس :
لهذا يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته ويصير الاثنان جسدا واحد .
وهذا يوضح أن الزواج هو :
1- رجوع الجزء إلى الكل
فى الخلق خرجت حواء جزء من آدم ، وفى الزواج يرجع الجزء للاتحاد بالكل ليصيح الجسد كاملا . ويصبح الاثنان جسدا واحدا
2- يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته .
الابن ثمرة زواج الأب والأم يرعوه ويهتموا به إلى أن ينضج قادر على تكوين أسرة جديدة ، وعندما يقبل من الرب المرأة التى جهزها له الله ، يكون اسرة جديدة مستقلة .
وعاش آدم وحواء معا ونتيجة الخطية قام ابنهما قايين على اخية وقتله ، وكما عصى آدم ربه ، هكذا عصى أبنه ، وعاش هاربا من وجه الرب ، لم يتبع عبادته . وكان من الطبيعى أن يكون نسله مثله لم يعرفوا الله ، ولذلك نجد أنه أبنه لامك اتخذ لنفسة امرأتين كاسرا شريعة الله بحجة أن يأتى بنسل كثير .... وهكذا بدأ الانسان فى البعد عن الله .
ورأى ابناء الله أن بنات الناس أنهن حسنات . فاتخذوا لانفسهم نساء من كل ما أختاروه فقال الرب لا يدين روحى فى الانسان إلى الأبد لزيغانه أنه بشر .
كلنا يعلم هذه القصة التى تبين أن الانسان الذى يعبد الله يجب أن يكون اختياره من دائرة بنات الله ، لاكنه رأى أن بنات التاس ( الاشرار ) هم افضل فاختار الانسان لنفسة وحسب استحسانه ، ولم يختار عطية الله له . وبدأ الانسان بتمرده على الله
0 بأن اختار لنفسه ، ثم تزوج بأكثر من واحدة ، وانزلق فى ارتكاب المعاصى
ورأى الله أن شر الإنسان ازداد ، وأنه مستمر فى العصيان وتمرد قلبه ، لذلك انزل الله العقاب عليهم جميعا بالطوفان ، حافظا نوح واولاده وزوجاتهم فى الغلك .


ونجد أن الذين نجوا فى الفلك جميعا متمسكين بشريعة الله ، فنوح واولاده الثلاثة لكل منهم زوجته التى قبلها عطية من الله ، حتى الحيوانات والطيور فى الفلك كانت ازواجا
بالرغم من أن الإنسان عاد وحاد عن هذه الشريهة ، الا أن الله عاد واكدها ثانيا بالوصايا
التى اعطاها الله لنبيه موسى ، ونتيجة قساوة قلب الانسان وعناده لم يطيعوا وصايا الله وكنتيجة لاختيار الإنسان لنفسه المرأة التى يريدها بداء الانفصال والطلاق وتفكك الأسرة
وجاء السيد المسيح ليعيد التأكيد على شريعة الله قائلا :
. من البدء خلقهما ذكرا وانثى . وقال : من اجل ذلك يترك الرجل اباه وأمه ويلتصق بامرأته . ويكون الإثنان جسدا واجدا ؟ إذا ليسا بعد اثنين بل جسدا واحدا . فالذى جمعه الله لا يفرقه الانسان . ( مت 19 : 4-6 )
هذا هو الزواج المسيحى حسب شريعة الله التى صنعها بيديه الكريمتين
اثنان فقط ذكرا وانثى
يجمعهما الله فى وحدة عجيبة لا يصبحان فيها اثنين بل واحد
لا يستطيع انسان أن يفرقهما
نعم لا يستطيع جسدثالث أن يدخل بينهما ويفرقهما
أن الزواج لا يمكن أن يتم بين ثلاثة اطراف بل من طرفين اثنين فقط
ولا بد أن يكون بين رجل وامرأة ، فزواج الشواذ ضد شريعة الله أيضا .

----------------