عشاق الله

و جعلناكم شعوبا و قبائل

 

وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم.


العليّ يخاطب بني الأنسان بلا أستثناء في محكم كتابهِ العزيز جاعلا من الكرامة وأحترام الذات الأنسانية أساس التقوى والأقتراب من لدن الخالق عزّ وجل ليميزهُ ويكرمهُ من بين الفصائل والمخلوقات الآخرى .


نعم ؛ لكلّ أنسان حريتهُ في المعتقد ولهُ حق أختيار المنبع أو المورد الذي يرى فيه هو القناة التي تصله بالخالق ،و الله طلب منــا كمعشر بشر أن نكون بعيدي الأفق واسعي المدارك للنظر في حكمته وغايته من جعل الرسل والأنبياء وأظهار الكرامات والمعاجز التي تجري على يد منْ أصطفاهم الله من عبادهِ بأذنه وبعلم منه . قال تعالى ؛ سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم .
 

ومن لطائف الله أن خصّ بني الأنسان في تحمل رسالته ليكون خليفته في أرضه .تعالى الله أن يكون محتاجا لعبادة عباده من العالمين، وما تلك الشرائع والكتب السماوية والرسالات العظيمة إلا لتنظيم شؤون البشر الأجتماعية والسياسية والأقتصادية.


جميع الرسالات قامت على أسس وثوابت أدبية رئيسة منطلقة من الرحمة والتسامح والمحبه والسلام بن أفراد النوع الأنساني .
 

غاية الله أن لايحيد الأنسان عن جادة الخير وخارطة المودّة ،


هدف القدوس أن يجمعنا تحت خيمة واحدة ... خيمة السلام على الأرض ، ولايهم أن يبلغ تلك الرسالة شخص يسوع أو محمد صلوات الله على أنبياءه ورسله جميعا.


دون شك أن التتابع بأرسال الرسالات من عند السماء له ضرورته وحكمته الألهية .ولعلّ من تلك الضرورات ، تأكيد المحبة والألفة وتجديد العهد لهُ على أن نكون بمستوى تلك الأمانة والمكانة التي منحنا إياها الرحمن .


الله رسم لنا سبل النجاة وعاملنا بالصفح وأوصانا بالتراحم لنكون شركة واحدة وجسدا واحدا لاغابة ينهش بعضنا بعض.


وما تلك الصورة الرائعة التي إلتفت لها إستاذنا وزميلنا الفاضل نادر عبد الأمير إلا ومضة رائعة من الكثير من الومضات والأشارات التي أراد الله أن يجمع بها أفئدة عباده ويدعوهم الى التقارب والتجانس فيما بينهم .


تبادل التهاني والأبتهاج بمولد روح المسيح المقدسة يتزامن مع طقس مقدس ومهم جدا لدى المسلمين ليس بالحدثين العابرين ، أذ أنهما من أروع صور النقاء والصفاء التي يستطيع أن يقدمها الأنسان لأخيه الأنسان في مناخات وأجواء مليئة بالرحمة والشفافية .
تلك الأجواء التي جاءت بمحض أرادة الخالق في زمنِ نحنُ بأمس الحاجة لظرف سماوي يجمعنا تحت جناحهٍ .


لايسعني إلا أن أتقدم بخالص شكري وأمتناني للأستاذ نادر عبد الأمير لمقالهِ الرائع .


كما ويسرني أن أنقل تحيات وتهاني منظمة حوار الديانات للعامين المسيحي والأسلامي بمناسبة رأس السنة الميلادية وعيد الأضحى المبارك .


تحياتي لأسرة التحرير والمشرفين على الموقع أيضا.


تمنياتي لكل شعوب العالم بالخير والتفاؤل في عامهم الجديد .

ياس خضير محمد الشمخاوي
الأمين العام رئيس منظمة حوار الديانات