فرنسيس الأسيزي
فرنسيس الأسيزي
· لم يعش هذا الرجل العظيم في دنيانا اكثر من 44 عاما لكن بصمات عشقه لله مازالت ملموسة حتى الآن.
· ولد عام 1182في بلدة أسيز في إيطاليا. والده تاجر أقمشة ثري ووالدته تنحدر من عائلة من النبلاء. اسماه والده بذلك الاسم لأنه كان في فرنسا في رحلة عمل عندما عرف بنبأ مولده.
· بدايات حياته وفترة شبابه اتسمت بالطيش والإخفاق التعليمي.
· تعرضه للمرض والسجن في الحرب جعله ينتبه إلى حقيقة الحياة وإلي وجود إله يحب عبيده.
· وفي يوم شاهد رؤيا أو حلما دعي خلاله لخدمة البشر وخاصة الفقراء.
· كانت تلك الرؤيا أو الحلم هي البداية لتغيير دفة حياته فبدلا من حب الدنيا وعشق ملذاتها عشق خالق الدنيا وألتفت إليه تائباً عن سنوات أحب فيها كل زائل.
· بدأ ينفق علي المساكين والفقراء بطريقة لم ترض والده، فحرمه من أن يرثه وتخلى عنه ماليا ومنعه من العمل معه لئلا يبدد ثروته علي الفقراء.
· أطلق على نفسه لقب "زوج السيدة الفقر" للإشارة إلى حالة الفقر الاختياري الذي قرر أن يقترن به، وخصص كل جهده من أجل مساعدة الفقراء، وقرر أن يعتني بالمرضي المنبوذين الذين يرفضهم ويخشاهم الأصحاء مثل مرضى البرص.
· عمل كعامل باليومية في أعمال صغيرة لكي يحصل على قوته وقوت للفقراء الذين أحبهم، وكان يصر أن يتقاضي أجره طعاما لا مالاً.
· بعد فترة انضم إليه عدد من التابعين ليتمثلوا بأسلوبه في الفقر الاختياري وحب البشر المحتاجين وخدمتهم.
· كان أسلوبه وأسلوب تابعيه (دعوا فيما بعد بالاخوة الفرنسيسكان) أن ينقلوا محبة الله للبشر لا بالكلمات بل بأعمال المحبة لكل البشر وحيث أن محبة الله تشمل كل جنس ولون ودين هكذا كانت خدمتهم لباقي البشر تشمل كل إنسان مهما كان جنسه أو لونه أو دينه.
· سافر إلى الشرق الأوسط حاملا رسالته للحب وخدمة البشر وإعلامهم بحب المولي. ووصل إلى مصر وقابل السلطان الكامل أثناء الحرب الصليبية فعمل علي التوسط لإرساء السلام بين المتحاربين وطلب الهدنة والاحتكام للغة العقل بين الطرفين ورحب السلطان الكامل بالهدنة لكن رفضها الجيش الصليبي. وكانت هذه من أقصى صدمات حياته.
· ودعه السلطان الكامل الذي أعجب بشخصية هذا الشجاع محب الفقراء وكعادة أهل المشرق خلفاء حاتم الطائي قدم له الهدايا ومنها الذهب والحرير والكثير من النفائس و لكن فرنسيس أعتذر بلطف مفضلا أن يوزع ثمنها على الفقراء فهو لا يحتاج الذهب ولا الفضة فقد تخلي عن حب الاقتناء المادي بحب الله.
· انتقل من دنيانا إلى رحاب الله في عام 1226 - ليستكمل رحلة حبه وعشقه لله تاركاً العديدين من أتباعه ليكملوا مهمة خدمة المساكين وتوصيل رسالة المحبة الإلهية للبشر بأعمال لا بكلمات.
· هذا الرجل مثال ونموذج لكل من يحب الله وتنعكس تلك المحبة على اخوته في البشرية وتتمثل في عمل الخير للجميع بلا تفرقه فالكل خليقة الله والكل محتاجين لإحسانات الله عليهم.
·دعاء:
اللهم أرنا في كل ما حولنا
كم هي عظيمة وكثيرة إنعاماتك علينا
أعطنا أن ندرك كم تحب وتعطف على خليقتك
التي بدونك ما كان لها حياة
يا رب أعطنا أن نحب كل خليقتك
ونقدم لهم كل حب وإحسان
متعلمين منك يا مصدر كل حب.
===============================