عشاق الله

مغفرة الله. العشرة الثانية من رمضان. بماذا يهتم الله بالفعل؟

هل سيغفر الله لنا ببساطة كل شيء خاطئ نفعله؟ علمنا المسيح أن نصلي. علمنا هذه الكلمات:

 

أَبَانَا الَّذِي فِي السَّمَاءِ،
لِيَتَقَدَّسِ اسْمُكَ.
لِتَأْتِ مَمْلَكَتُكَ.
لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ عَلَى الْأَرْضِ كَمَا هِيَ فِي السَّمَاءِ.
اُرْزُقْنَا الْيَوْمَ مَا يَكْفِينَا مِنْ خُبْزٍ.
وَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا، كَمَا نُسَامِحُ نَحْنُ مَنْ يُخْطِئُونَ فِي حَقِّنَا.
وَلَا تُدْخِلْنَا فِي مِحْنَةٍ،
بَلْ أَنْقِذْنَا مِنَ الشِّرِّيرِ.
لِأَنَّ لَكَ الْمُلْكَ وَالْقُوَّةَ وَالْجَلَالَ إِلَى الْأَبَدِ.
آمِينَ

 

وأكمل المسيح قائلا:

”فَإِنْ سَامَحْتُمُ النَّاسَ عَلَى أَخْطَائِهِمْ، يَغْفِرْ لَكُمْ أَبُوكُمُ السَّمَائِيُّ.  وَإِنْ لَمْ تُسَامِحُوا النَّاسَ، لَا يَغْفِرْ لَكُمْ أَبُوكُمْ أَخْطَاءَكُمْ”.

هل يعني ذلك أنه طالما نغفر للآخرين، فإننا نستمر بارتكاب الخطأ عالمين أن الله سيغفر لنا؟ كان ذلك بعض من أفكار تابعي المسيح الأوائل وكان لابد أن يتمم تصحيحهم في هذا الفكر:

الرِّسَالَةُ مِنْ بُولُسَ إِلَى الْمُؤْمِنِينَ فِي رُومَا

فَمَاذَا نَقُولُ إِذَنْ؟ هَلْ نَسْتَمِرُّ فِي ارْتِكَابِ الْخَطِيئَةِ لِكَيْ تَزِيدَ النِّعْمَةُ؟  لَا سَمَحَ اللهُ! نَحْنُ مُتْنَا بِالنِّسْبَةِ لِلْخَطِيئَةِ فَكَيْفَ نَعِيشُ بَعْدَ ذَلِكَ فِيهَا؟  أَلَا تَعْلَمُونَ أَنَّنَا كُلَّنَا لَمَّا تَغَطَّسْنَا لِنَتَّحِدَ بِالْمَسِيحِ عِيسَى، تَغَطَّسْنَا لِنَشْتَرِكَ مَعَهُ فِي مَوْتِهِ؟  وَهَذَا يَعْنِي أَنَّنَا فِي الْغِطَاسِ، مُتْنَا مَعَهُ وَدُفِنَّا مَعَهُ. فَكَمَا قَامَ الْمَسِيحُ مِنَ الْمَوْتِ بِجَلَالَةِ الْأَبِ، نَحْنُ أَيْضًا نَحْيَا حَيَاةً جَدِيدَةً.

‏فَإِنْ كُنَّا فِي الْغِطَاسِ اتَّحَدْنَا مَعَهُ فِي مِثْلِ مَوْتِهِ، فَإِنَّنَا بِالتَّأْكِيدِ سَنَكُونُ مَعَهُ فِي الْقِيَامَةِ أَيْضًا.   وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ الطَّبِيعَةَ الْقَدِيمَةَ الَّتِي كَانَتْ فِينَا صُلِبَتْ مَعَ الْمَسِيحِ، لِكَيْ يَبْطُلَ مَفْعُولُ الْخَطِيئَةِ فِي كِيَانِنَا فَلَا نَبْقَى عَبِيدًا لِلْخَطِيئَةِ. ‏لِأَنَّ مَنْ مَاتَ، قَدْ تَحَرَّرَ مِنَ سَيْطَرَةِ الْخَطِيئَةِ.


ومع ذلك نجد أننا نفعل الخطأ. نحن نحتاج إلى قوة الله لتساعدنا في ذلك لأننا لا نستطيع بأنفسنا. لهذا نتطلع إلى القوة لنحيا حياتنا حسب رغبة الله.