عشاق الله

الله رحيم. العشرة الأوائل من رمضان. بماذا يهتم الله بالفعل؟

أَمَّا أَنْتَ يَا رَبُّ فَأَنْتَ اللهُ الرَّحْمَانُ الرَّحِيمُ،أَنْتَ حَلِيمٌ وَمُحِبٌّ وَوَفِيٌّ جِدًّا.

المزامير ٨٦:١٥

إن كان الله رحمانًا ورحيمًا وبطيئًا في الغضب، فهل حقًا يهتم برحمتنا للآخرين؟

نحن نتصدق للمحتاجين ولأي شخص نرى أنه في احتياج. العائلة، الأصدقاء... الذين يعيشون بالقرب منّا. نحن نساعد الذين لا يستطيعون مساعدة أنفسهم، مثل كبار السن الذين نعرفهم. لكن هل هذا كافيًا؟ إن كان الله رحيمًا، ماذا يعني إن كنّا نفعل القليل؟

نَحْنُ نَعْرِفُ أَنَّ اللهَ يُحِبُّنَا وَنُؤْمِنُ بِذَلِكَ. اللهُ مَحَبَّةٌ، وَمَنْ يَحْيَا فِي مَحَبَّةِ اللهِ، يَحْيَا فِي اللهِ وَاللهُ فِيهِ. بِهَذَا تُصْبِحُ الْمَحَبَّةَ كَامِلَةً فِينَا، فَنُشْبِهَ الْمَسِيحَ فِي هَذَا العَالَمِ، وَنَنْتَظِرُ يَوْمَ الْحِسَابِ بِثِقَةٍ. ‏لَا خَوْفَ فِي الْمَحَبَّةِ، بَلِ الْمَحَبَّةُ الْكَامِلَةُ تَطْرُدُ الْخَوْفَ. إِنْ كُنْتَ تَخَافُ فَلِأَنَّكَ تَتَوَقَّعُ الْعِقَابَ، فَمَنْ يَخَافُ تَكُونُ مَحَبَّتُهُ غَيْرَ كَامِلَةٍ. نَحْنُ نُحِبُّ لِأَنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا أَوَّلًا.

١ يوحنا ٤: ١٦-١٩

نحن نظهر الرحمة والمحبة ليس لكي نحصل على شيء من الله في المقابل، بل لأنه أحبنا أولاً. نحن نظهر الرحمة والمحبة كاستجابة لمحبته لنا. الله هو عظيم في الرحمة. ونحن نعكس ذلك للآخرين.