عشاق الله

هذا العيد

ها قد أهل عيد الأضحى المبارك العظيم الأغر، هو الذي يسميه بعض المسلمين الكبير بين الأعياد لكبر شأنه، وارتباطه بذكرى أبي الأنبياء سيدنا إبراهيم خليل الله. هو عيد التضحية حيث قدم الله آية فداء تقبلها إبراهيم بكثير من الامتنان عن ابنه. وهو عيد الصلوات والحج والتراحم ليس فقط بين المسلمين تجاه بعضهم البعض، بل لنجعله عيد تراحم بين أبناء إبراهيم جميعا وغيرهم من الأمم. بهذه المناسبة نتشرف في عشاق الله بالدعاء والتضرع إلى الله سبحانه وتعالى، ليكون هذا العيد خيرا وفيرا وسلاما عميما عليكم جميعا.

كما نرى في هذا العيد الفريد، مناسبة للعودة إلى جذور إيماننا وعقائدنا لنتصفح الكتب المقدسة، ونتأمل في الآيات الكتابية المجيدة الطاهرة عن سيرة سيدنا إبراهيم وذريته إسحاق وإسماعيل ويعقوب ومن تلاهم من الأنبياء البررة الكرام، ونتأمل أيضا في مسألة الفداء العظيم كما جسدها السيد المسيح له المجد.

في عيد الأضحى يتوجه إخوتنا المسلمون إلى المصليات والمساجد مع خيوط الفجر الأولى حاملين معهم الفرح والأمل والمحبة. ونحن لا نملك إلا أن نصلي معهم وندعو لهم جميعا بالخير واليُمن والبركات العظيمة وأن يتقبل الله تعالى صلواتهم وتضرعاتهم. وكل عيد وانتم بألف بخير.

نادر عبد الأمير