عشاق الله

وائل غنيم ناشط الثورة

(http://creativecommons.org/licenses/by-sa/3.0) Graham Hancock مصور فوتوغرافي

  النشأة

ولد وائل غنيم في جمهورية مصر العربية. نشأ في الإمارات العربية المتحدة. حصل على شهادة البكالريوس في هندسة الحاسبات من كلية الهندسة بجامعة القاهرة عام 2004، كما حصل على شهادة الماجستير في إدارة الأعمال بامتياز من الجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 2007.

الحياة المهنية

عمل غنيم في مجال الإنترنت منذ عام 1998.   ثم عمل من 2002 إلى 2005 في شركة Gawab.com لخدمات البريد الإلكتروني والتي وصل عدد مشتركيها لأكثر من خمسة ملايين مشترك بالعالم العربي، وفي الفترة من 2005 إلى 2008 قام غنيم بتكوين وإدارة الفريق الذي قام بإنشاء بوابة معلومات مباشر Mubasher.info وهي أكبر بوابة معلوماتية باللغة العربية متخصصة في مجال أسواق المال. كما عمل غنيم كمستشار في العديد من المشاريع مثل مشروع تطوير بوابة الحكومة الإلكترونية بمصر، ومشروع تطوير موقع Sindbadmall.com التجاري.

انضم وائل غنيم إلى شركة گوگل في شهر نوفمبر من عام 2008 كمدير للتسويق في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمنتجات Google الخاصة بالمستخدمين (كمحرك البحث، جي‌ميل، أي‌گوگل، ومتصفح گوگل كروم، يوتيوب، ونول). كما يشرف على تعريب وتطوير المنتجات التي تفيد المستخدم العربي وذلك من خلال العمل مع فريق من المهندسين الذين يجيدون التحدث باللغة العربية.

في مارس 2009، اقترح وائل على موسوعة المعرفة إنشاء برنامج سفراء المعرفة لترويج المعرفة في العالم العربي، وكان هو أول سفراء المعرفة.

ناشط إلكتروني

في يونيو 2010 أسس وائل غنيم في صفحة كلنا خالد سعيد على فيسبوك، تضامنا مع الشاب المصري خالد سعيد الذي تقول عائلته ومنظمات حقوقية إنه توفي بعد تعرضه للضرب والتعذيب على أيدي رجال شرطة بمدينة الإسكندرية في الشهر نفسه. وانضم إلى هذه الصفحة مئات الآلاف من النشطاء، وكانت هذه المجموعة –التي لم يكشف عن أن مؤسسها هو غنيم إلا في الأيام القليلة الأخيرة- من المجموعات الداعية إلى ثورة 25 يناير.

وكان يقوم بدور قيادي في الخفاء حتى إنه لما سافر إلى مصر من الإمارات العربية المتحدة حيث يعمل طلب من مسؤوليه إجازة لظروف عائلية، وأشارت الناشطة إسراء عبد الفتاح إلى أن الأمن المصري حاول لعدة شهور الوصول إليه وكشف هويته لكنه لم يفلح في ذلك.

اختفاؤه أثناء الثورة المصرية

اختفى وائل غنيم، منذ يوم جمعة الغضب، 27 يناير 2011 الساعة السادسة صباحاً بعد أن كان قد أعلن في حسابه على تويتر عن مشاركته في مظاهرة 25 يناير. ونشر على تويتر صورة له وهو يشارك في المظاهرات.

وفي اليوم التالي لاندلاع الاحتجاجات تم اعتقاله أو اختطافه من قبل أشخاص يرتدون زياً مدنياً وساقوه خلف مجموعة من عساكر الأمن المركزي. ولم تعترف السلطات بأنها قامت باعتقاله رغم الجهود التي بذلتها أسرته إضافة إلى شركة غوغل، ثم بدا أن النظام لم يقو على مقاومة الضغوط الشعبية الشبابية في هذا الشأن فخرج رئيس الوزراء الجديد أحمد شفيق ليعد بسرعة الإفراج عنه. وحتى يثبت مصداقية الحكومة في فتح باب الحريات وعدم القبض على من يعبر عن رأيه. وفعلاً تم الإفراج عنه يوم الاثنين 7 فبراير 2011 م بعد أن قضى 12 يوماً في السجن وهو معصوب العينين.

وفي 31 يناير، أكد أخوه، د. حازم، الاختفاء وأنه (حازم) على تواصل مع گوگل.

في 7 فبراير 2011 تم أفرجت السلطات المصرية عن وائل غنيم بعد إعتقاله لمدة 12 يوم في مقر مباحث أمن الدولة، وجاء قرار الإفراج بعد الضغوط الشعبية والحملة التي بدأتها مجموعة گوگل العالمية، وشارك فيها الشباب المصري والمؤسسات الإعلامية المستقلة وبعض المؤسسات الحقوقية.

ولدى خروجه من السجن أدلى بتصريح قال فيه: " أولاً أعزّي كل المصريين بالذين توفوا, وأنا أعتذر لهم وأقول لهم لم يكن أحد بيننا يكسّر . نحن كلنا كنا في مظاهرات سلمية وكان شعارنا (لا تكسّر). أريد أن أقول أيضاً أرجوكم لا تجعلوا مني بطلاً أنا مجرد شخص كان نائماً اثني عشر يوماً والأبطال الحقيقيون هم الموجودون في الشارع وأتمنى أن تلقوا الضوء عليهم . أنا الحمد لله بخير وإن شاء الله سنغيّر بلدنا, وكلنا بيد واحدة لتنظيف بلدنا ".

بكاؤه على الضحايا

في مساء 7 فبراير 2011، ظهر وائل غنيم، ضيفاً على منى الشاذلي في برنامج العاشرة مساء على قناة دريم المصرية بعد خروجه من السجن للتحدث عن اعتقاله وعن أهدافه من المظاهرات، وأشار إلى أن حبه لمصر وشعوره بالأسف لتخلفها عن ركب الحضارة، هو مادفعه إلى المطالبة عبر مجموعة (كلنا خالد سعيد) على الفيسبوك للخروج يوم 25 يناير 2011 م. نافياً أن يكون هناك أجندات خارجية أو إقليمية أو حتى وجود من يوجه هؤلاء الشبان من الخارج قائلاً "إن أجندتنا الوحيدة هي حب مصر".

ولدى ذكر الشهداء الذين سقطوا خلال المواجهات وعرض صورهم انهار وائل غنيم وأجهش بالبكاء مما أثار مشاعر ملايين العرب والمصريين. واعتذر من أمهات الشهداء قائلاً وهو يبكي: " أريد أن أقول لكل أم ولكل أب فقد ابنه . أنا آسف، لكن هذه ليست غلطتنا. والله العظيم ليست غلطتنا. هذه غلطة كل واحد كان ماسكاً بالسلطة ومتشبثاً بها. عايز أمشي ". وغادر البرنامج.

وكتب موقع مصراوي على شبكة الإنترنت بعد ساعتين من ظهور غنيم على شاشات التلفزيون: "دموع غنيم حركت الملايين حتى إنها قلبت الموقف السياسية للبعض، حيث تحولوا من موقف المؤيد لبقاء مبارك إلى موقف المعارض لمبارك".

كما انضم في تلك الفترة القصيرة حوالي 70 ألف شخص لصفحات الفيسبوك ليعبروا عن تأييدهم لغنيم، فيما التحق حوالي 150,000 شخص بصفحة جديدة على الموقع الاجتماعي حملت عنوان "أفوض وائل غنيم للتحدث باسم ثوار مصر".

وفي 26 أبريل 2011، أعلن وائل غنيم قد أخذ أجازة طويلة ليبدأ مؤسسة غير حكومية لمكافحة الفقر وتحسين التعليم. وأعلن رئيس گوگل، إريك شميت، أنه فخور جداً بوائل غنيم.

ما بعد الثورة المصرية

ي 10 مايو 2011 أعلن وائل غنيم عن تعاقعده مع عدد من دور النشر البريطانية والأمريكية لنشر كتاب له عن الثورة المصرية سينشر مطلع العام 2012 . وصلت قيمة التعاقد 14 مليون جنيه مصري سيتبرع بها بالكامل للأعمال الخيرية في مصر ولأسر الشهداء والمصابين في أحداث الثورة المصرية.

وأعلنت سفارة السويد بالقاهرة عن منحها الجائزة السنوية لحرية الصحافة لوائل غنيم والمقدمة من القسم السويدي في منظمة مراسلون بلا حدود.