غاندي
غاندي
- هل يمكن أن يكون ذلك الهندوسي عابد البقر من عشاق الله؟
- أولًا: لا يجب أن نضع أنفسنا في موضع الحكم علي الناس وتكفيرهم فالهندوس لا يعبدون (بل يحترمون) البقر كرمز.
- ثانياً: هذا الرجل (غاندي) تشهد حياته عن حبه لله ولكل الناس ، وللأسف فرغم أنه قرأ القرآن والإنجيل واستشهد بهما كثيرا ، فهو لم يعلن إيمانه لا بالإسلام ولا المسيحية ولا اليهودية... والسبب ما رآه من مظالم وسلوكيات يقوم بها اتباع تلك الديانات.
- أمن غاندي بالله وأحب الله وبصرف النظر عن ديانته المعلنة فدعونا نتتبع سيرة حياته ونري كم أحب الله والبشر ، ربما أكثر من مدعي الإيمان بالديانات السماوية.
- ولد غاندي في 2 تشرين الأول (أكتوبر) عام 1869. في أسرة تمتهن التجارة.
طفولته تتميز بالجدية مع مسحة من الخجل – في سن الثالثة عشر تزوج من فتاة تماثله في العمر – وهو زواج رتبته الأسرتين كعادة ذلك الوقت.
- درس القانون في إنجلترا وعند عودته للهند لم يوفق في عمل مناسب، وجد فرصة للعمل في مكتب محاماة في جنوب أفريقيا وتولي قضايا الهنود في ذلك البلد.كان من المقرر أن يبقي هناك لمدة عام واحد لكن ما رآه من ظلم للهنود جعله يستمر في جنوب أفريقيا حوالي 20 عاما.
- عام 1915 عاد إلى بلده (الهند) وخلال خمس سنوات صار زعيما للحركة الوطنية المطالبة بتحرر الهند من الاستعمار
- أسس أسلوبا فريدا لمقاومة الاستعمار البريطاني فمن خلال فكرة "النسيج والحياكة اليدويين". أي أن ينسج كل هندي القماش الذي يحتاجه بيديه ولا يشتريه من مصانع
المستعمر. بهذه الفكرة سدد ضربة موجعة للاستعمار الظالم وأعاد العزة والشعور بالقيمة لكل هندي وزرع الأمل في الحرية لدي كل هندي. كما قاد الهنود في "المسيرة إلى البحر"وهي مسيرة نظمها مع شعبه إلى البحر ليستخرج كل هندي الملح الذي يحتاجه من ماء البحر كرد علي تحكم المستعمر في توزيع وتجارة الملح في الهند ونجح غاندي
مرة أخرى بتلك المسيرة أن يرسم بسمة الفخر والانتصار لبني شعبه الذين قهرهم الاستعمار.
- رفض العنف ضد الإنسان حتى لو كان مستعمرا وظالما ونادي باتباع سياسة اللاعنف ، فالعنف سيقود لعنف مضاد وتستمر دائرة العنف.
- نجحت سياسة اللاعنف في تحقيق أهدافها ورحل المستعمر البريطاني عن الهند .
- بدأت الانقسامات بين الهنود وقاومها غاندي ، وكان حزنه شديدا عندما انقسمت الهند إلى دولتين (الهند وباكستان).
- استمر في نشر أسلوب اللاعنف وزرع الحب بين الجماعات والأديان المختلفة.
- أطلق عليه متطرف هندوسي رافض لسياسة اللاعنف ثلاث رصاصات فتوفي ولفظ بكلماته الأخيرة قائلا لقاتله: "انه خطئي أنا لإنني لم أعلمك الحب"
أن يصدر هذا الحب وتلك القوة من قلب كافر بالله؟؟؟؟؟؟؟ تعال عزيز القارئ لنري بعض أقواله وتعاليمه لندرك مدي إيمانه بالله الذي جعله يحب كل الناس ويسعي لنشر الخير والعدل والحب بينهم.
أقواله وتعاليمه:
- يمكن لأي شخص من خلال تعلم علوم القرآن ، أن يعرف أسرار وحكم الدين دون أن يحتاج إلى خصائص نص مصطنعة.
- لا يوجد في القرآن أمراً بإجبار الآخرين عن الرجوع عن مذاهبهم فهذا الكتاب المقدس (يقصد القرآن الكريم) يقول وبأبسط صورة {لا إكراه في الدين}.
- تعلمت من الحسين...كيف أكون مظلوماً فأنتصر.
- حيث يكون الحب... يكون الرب.
- لو أن لنا إيماناً... ولو أن لنا قلبا يصلي... كنا تجنبنا الغواية ... وتوصلنا إلي الله ... في تواضع ........حتى نصبح .......صفراً.
- تحيا الأخطاء عارية من كل حصانة حتى لو غطتها كل نصوص الكون المقدسة.
- بالإيمان يتخطي الإنسان اعتي الجبال.
- الخطايا تبعدنا عن معرفة محبة الله شخصياً.
- الكمال صفة لجلالته (يقصد جلال الله) ولكنه – يالديموقراطيته- ما أكثر ما يتحمل من مخلوقاته الضئيلة عندما تسأله عن وجوده رغم أنه موجود في كل ذرة أمامنا وحولنا وداخلنا.
- يمكننا الانتصار علي خصمنا فقط بالحب وليس بالكراهية، فالكراهية شكل مهذب للعنف وهي تجرح الحاقد ولا تمس المحقود عليه أبداً.
- علينا احترام الديانات الأخرى كاحترامنا لديننا فالتسامح المجرد لا يكفي.
- ضد من سنسدد عداوتنا والله نفسه يقول انه موجود في الكائنات الحية كلها؟