حوار مع مريد
حوار مع مريد
الرابي رامي شابيرو
1 - في الإيمان بالله:
المريد (م): هل أنت مؤمن بالله؟
رامي شابيرو (ش): كل شيء يتوقف على ما تعنيه بكلمات "أنت"، و"تؤمن"، و"الله". فإن كنتَ من خلال كلمة "أنت" تعني الذات الحرة المستقلة والمتمايزة عن الكون، عندئذ تراني أواجه مشكلة. فحتى يكون لدي شعور بالأنا (وهنا أجد أن عليّ، بكل معرفة وتواضع، الغوص في تناقضات اللغة) عليَّ أن أتجاهل معظم ما أنا هو حقيقةً.
فكر بهذه الطريقة: تخيل أن رئتيّ تتمتعان بوعي ذاتي، فهل تراهما ستقولان عن نفسهما: "نحن رامي"؟ كلا، لأنهما ستعرفان أنهما جزء من منظومة أكبر تتألف من القلب، والمعدة، والجلد، والعضلات، والعظم، إلخ. وما ينطبق على رئتي، ينطبق أيضًا على هذه المنظومة الأوسع. فلماذا الإشارة إلى جسدي والقول:"هذا هو رامي"، في الوقت الذي يشكل فيه جسدي جزءًا من منظومة أوسع هي هذا الكوكب؟ وهكذا: هذا الكوكب بحاجة إلى الشمس وإلى المنظومة الشمسية. كما أن المنظومة الشمسية بحاجة إلى المجرة، والمجرة بحاجة إلى الكون، إلخ. ما يعني أنه من باب التعسف والتضليل الإشارة إلى الجسد والقول بأن هذا هو أنا، في الوقت الذي من أجل أن أحيا، أنا بحاجة إلى الكون كله. ما يعني أن هناك فقط ذاتًا واحدة وهي الكاملة بحد ذاتها.
(م): لا أعتقد أني قصدت هذا. لكن لنقل على الصعيد النسبي، وأيًا كنتَ، هل تؤمن بالله؟
(ش): كلمة إيمان كلمة ضعيفة. على سبيل المثال، أنا لا أعتقد بأن لدي شقيقة، إنما أعرف أنه لدي شقيقة. نحن لا نؤمن بأشياء لا نعرفها. كما أن الإيمان هو شكل من أشكال التمني، لأنه حين يتعلق الأمر بالله، أنا لا أؤمن، لأني أعرف الله وبالتالي أعرف أنه موجود.
(م): وهذا يوصلنا إلى الكلمة الثالثة التي جعلتك تضطرب والتي هي الله.
(ش): أنا لم أضطرب من الكلمة، كل ما هناك أني أريد أن أُفهم حين أستعملها. فالله بالنسبة لي، وكما جاء في التوراة: "هو الكائن" (بالعبرية أهيه أشير أهيه - سفر الخروج 3:14) وهذا يعني كل ما وجد وسيوجد. فالله هو الماء الذي يشمل المحيط ويشمل الموجة. والله هو ذلك الواقع غير الثنائي الذي يحتضن ويسمو على ثنائية المطلق والنسبي. ثنائية الأنا والأنت، الواجهة والخلف، الخير والشر. لا يوجد شيء غير الله. لا يوجد شيء منفصل عن الله.
(م): إذًا، هل أنت تؤمن بالله؟
(ش): كلاّ. لأنه كما قلت لك الإيمان مجرد تمني. وأنا لا أتمنى الله. أنا أعرف الله كموجة. فإن كان بوسعي أن أعرف ذاتي وكأنها المحيط، وأن أعرف ذاتي والمحيط على أنهما الله، حينئذٍ أنا أعرف بأني الله، وأعرف بأنك الله. وبمقدار ما تعرف ذاتك وكل ما في الحياة على أنه الله، بمقدار ما تعرف نفسك وتعرف أن كل ما في الحياة جدير وقادر على الحب والعدل والرحمة.
(م): هل يعني هذا أن لمعرفة الله نتائج أخلاقية؟
(ش): أريد أن أجد للقيم أرضيةً تتجاوز تلك المؤقتة والوهمية للأنا. فأنا أشعر بالقلق حين يكون الأمر جيدًا لمجرد أني قلت بأنه كذلك، أو لأن الدولة قالت بأنه كذلك، أو لأن دينًا ما قال إنه كذلك. فلكل من هذه الينابيع الثلاث أصول مستقاة من السلطة ومن الجشع. وأنا لا أريد أن يكون الخير مشتقًا مما قد يخدم السلطة ويحددها.
لأني حين أعرف الله فإني أختبر التواصل بين جميع الأشياء، وأختبر ترابطها ببعضها، وأجد نفسي، بشكل طبيعي، وقد أصبحت أكثر رأفة، وجديةً وعدلاً. هذه هي جذور قيمي. ويصبح تحسن وضعي مرتبطًا بالتحسن الكلي.
(م): هل نستنتج من هذا أن الله عادل وطيب؟
(ش): كلاّ. فالله ليس شيئًا بوسعه أن يكون عادلاً أو غير عادل، خيرًا أو شريرًا. الله واقع، والواقع يمكن أن يكون في آن واحدٍ عادلاً وظالمًا معًا، محبًا وقاسيًا معًا. فهذه الأمور جميعها مفاهيم إنسانية. الطبيعة ليست جيدة أو سيئة. إنها فقط ما هي. ونحن كبشر نصنف الأمور بالجيدة أو السيئة بمقدار ما تتلاءم مع مصالحنا. وما أقوله يعني أني حين أرى نفسي وكل الكائنات كجزء من واقع غير ثنائي، فإني أستطيع القول إن هذا هو الله. من هنا أرى أنه من الحكمة ربط الحياة بالحب، والعطف والمحبة والعدل تجاه كل الكائنات.
2 - في دور الدين:
(م): وكيف توصلتَ إلى مفهومك هذا عن الله؟
(ش): هو أوصلني إلى هذا المفهوم ولم أسعى إليه. فقد مارست تطبيقات تأملية لأكثر من أربعين عامًا. ومنذ الأشهر الأولى من ممارستي للتأمل أصبح هذا الفهم للألوهة واقعًا بالنسبة لي. وهذا ما تأكد وتعمق على مرّ السنين.
(م): وماذا كنت تفعل حين كنت تمارس التأمل؟
(ش): كنت أتمشى كل يومٍ، وأغنّي، وأجلس صامتًا، وأدرس وأكتب.
(م): وما الذي كسبته من كل هذا؟
(ش): لا شيء. ليس هنالك شيئًا تكسبه، لأنه ليس هناك شيء ناقص. إنها مجرد طريقة لتتذكر حقيقة أن الله هو كل شيء، وأنه بوسعي أن أعيش في هذا العالم بطريقة إلهية.
(م): وما هو دور الدين في كل هذا؟
(ش): قليل جدًا. لقد تعلمت هذه الممارسات من صوفيين استلهموا حياتهم، وتعاليمهم، وتقنياتهم الروحية من مؤسسات دينية، وأنا ممتنٌّ إلى الدين من أجل هذا. لكن لا علاقة لحياتي الروحية بالدين كمؤسسة.
(م): وهل أنت معاد للدين؟
(ش): ليس بوسعي أن أقول هذا. أنا حذر جدًا في هذا الوضوع. فحين يكون بوسع المؤسسة الدينية أن تحافظ على حكمة الصوفيين وأن تساعدك على تعميق معرفتك لنفسك، يكون لها قيمة. وحين تفعل أفعالاً خيّرة في هذا العالم، فتعزز السلام والعدالة، تكون جديرةً بالثناء. لكن حين تنعزل الديانات عن الواقع فتتنكر أو تختبئ من العلم، وحين تعزز الخوف عن طريق مفاهيم خرافية تتعلق بالنوع (الجندر)، أو السلوك الجنسي، أو الخطيئة، وهذه أمور تحط من الجنس البشري، أو عندما يقدس الشر والقسوة والجهل والقهر باسم هذا الإله أو ذاك، عندئذٍ يصبح الدين لعنة.
(م): وهل لا يعني الأمر شيئًا إن ترك الناس العاديين الدين؟ فلو لم يكن الدين مفيدًا للناس لما استمر إلى الآن.
(ش): طبعًا لهذا معنى. لأنه حين يستعمل القادة الدينيون الدين من أجل ترويض العلماني، يستعمل العلماني الدين من أجل ترويض الله.
(م): ماذا تعني حين تتحدث عن الدين كطريقة لترويض الله؟
(ش): الدين شيء سحري. فإن قمنا بفعلٍ ما دعوناه "س" قام الله بفعل آخر هو "ع". وإن أنشدنا الترانيم الصحيحة، واعتقدنا الاعتقادات الصحيحة، وعبدنا الصورة الصحيحة، وتزوجنا الشخص المناسب، وسلمنا أمرنا للحاكم المناسب، فإن الله لن يحاسبنا على الكلام الفارغ لا الآن ولا في الآخرة.
المشكلة تكمن في أن كل الديانات تقول الشيء ذاته، وأنه ليس بوسع أحد وضع معايير صحيحة تحدد أيُّ دين هو الأصح. فإما أن تدّعي ذلك استنادًا إلى لا شيء، أي إلى ما هو مجرد تمنيات، أو أن تقتل كل أتباع الديانات الأخرى وتستند إلى فنائهم كحجة تثبت عجز الإله الذي يؤمنون به.
(م): أليس هناك حلٌّ آخر؟
(ش): طبعًا يوجد حل آخر. لندع جانبًا الفكر السحري. ولنتخلى عن محاولة ترويض الإله. وهذا يعني أنه يجب على الناس مواجهة الواقع الذي يقول إن الحياة، من منظور إنساني، غالبًا ما تكون مأسوية وقاسية، وإن أشياء سيئة يمكن أن تحصل لأناس جيدين وبلا سبب. الناس يبحثون عن معنى لحياتهم، لذلك تراهم يتخيلون وجود إله جبار مسؤول عن الأشياء، ويتخيلون أنه بوسعهم التلاعب بهذا الإله كي يفعل ما يشاؤن: فيعالج هذا، ويلعن ذاك.
والله ليس صديقك الخاص أو خادمك. الله واقع والواقع يمكن أن يكون في نفس الوقت راعيًا وقاسيًا. وما تقوله الديانات هو أنه بوسعك الحصول على أحد هذين الأمرين وتجنب الآخر. بينما تعلمك الممارسات الروحانية كيف تتعامل مع الوجهين بمحبة وتواضع. لهذا تراني أؤكد على الناحية العملية أكثر مما أؤكد على الدين.
(م): إذًا يجب على الناس أن يتخلوا عن الدين.
(ش): ليس بالضرورة. علينا أن نحترم الدين ونتعامل معه كما هو: أي كمخزن للممارسات الروحية، وللرؤى والقيم التي بوسعنا اختبارها بأنفسنا. لا يجب قبول أي شيء من منطلق إيماني. فالإيمان غير مهم. ما يهم هو البحث عن الحقيقة. لهذا، يجب أن يدرس الناس كل الديانات، وأن يختبروا التعاليم والتقنيات التي تتحدث عنها. أنا أحب الغناء. والغناء المكشوف ينقلني من الموجة إلى المحيط. أنا أغني نصوصًا من اليهودية والمسيحية والإسلام والهندوسية والبوذية. ولا أبالي إن كانت هذه الديانات غير متفقة على مستوى ديني منظم. ما يهمني فقط هو واقع أن هذه النصوص تجعلني أرى الواقع اللاثنائي لله الذي هو في قلب ومع كل الأشياء.
(م): ما الحاجة إذًا إلى الكنائس والكنس والمساجد والمعابد؟
(ش): يحتاج الناس إلى التجمع. من منظور ديني أريد أن أرى التجمعات الدينية وقد تجذرت في الممارسات التأملية. حيث يجلس الناس بصمت، ويغنون، ويدرسون، ويتحدثون عن أمور تهم الجميع. لن تكون هناك أية عقيدة ثابتة من حيث الشكل، إنما مجرد مكان يجتمع فيه الباحثون، مجرد منتدى للتأمل وللحوار، حيث يساند كل إنسان الآخر بمجرد أن يتواجد معه. فالمجتمع الديني المثالي بالنسبة لي يجمع ما هو الأفضل في إجتماعات الكويكرز. إنه اجتماع يتدرج عبر اثني عشرة خطوة، فيكون هناك مركز للدراسات اليهودية، وتكون هناك جوقة أفريقية أمريكية لغناء الإنجيل، وكل هذا ضمن إطار عالمي بوسعه أن يستقي مما تقدمه كلتا حكمتي العلم والروحانية.
3 - في الروح:
(م): هل تؤمن بالروح؟
(ش): كلا. لأنه ليست هناك أية روح فردية بمقدار ما ليست هناك أية ذات فردية. هنالك فقط إله واحد. هو الشيء الوحيد والكلي معًا.
(م): وما الذي سيحصل بعد موتك؟ هل هناك جنة ونار؟
(ش): الجنة والنار هي مجرد حالات ذهنية الآن وههنا.
لأنك إن كنت تعتقد بأنك منفصل عن الله، وإن كنت في حال تنسى فيها كل فرد وتنسى كل شيء؛ إن كنت تعتقد أن الحياة مجرد لعبة محصلتها صفر وأن ربحك فيها يجب أن يتم على حساب الآخرين؛ وإن كنت تعتقد أن الله سيحاسبك وأنه يهيء لك أو للآخرين عذابات أبدية؛ في هذه الحال أنت فعلاً في الجحيم. والعكس هو الجنة.
تمامًا كما يحدث حين تموت، أنت لا تبقى موجودًا من منظور المطلق، وبالتالي لا يحصل شيء. ماذا يحدث حين تستيقظ من حلم؟ هل بوسعك أن القول إن "حلمك" قد مات؟ ماذا يحدث حين تعود الموجة إلى المحيط؟ نعم لقد زالت الموجة من حيث الشكل لكنها هل كانت مجرد شكل؟ فالمحيط كان موجودًا دائمًا وسيبقى هو المحيط؟
عندما يموت الجسد سيموت وهم تلك الذات المنفصلة وستعرف نفسك كما أنت عليه دائمًا: فأنت الله.
(م): أنت يهودي ورابي. ولكني رغم هذا، لم أسمع فيما قلته إلى الآن أي شيء يهودي؟ فهل أنت يهودي فعلاً؟
(ش): اليهودية قبيلتي، وثقافتي. هي تحدد الطعام الذي آكل واللباس الذي ألبس، والكتب التي أقرأ بالطريقة التي أقرأ. وأنا فخور لأني يهودي. ولو خيرت لما اخترت أن أكون أي شيئًا آخر.
(م): لكن ماذا عن الديانة اليهودية؟ وهل أنت من أتباعها؟
(ش): من الخطأ أن تتصور أنه توجد يهودية محددة. هناك يهودية موسى، ويهودية الأنبياء، ويهودية الكهنة، والرابانيين، والقباليين، والحاصيديم، والعلمانيين. كلا ليست اليهودية شيئًا ثابتًا. إنها منظومة حية تتغير مع الناس الذين يلبسون لبوسها. وأنا أستوحي من كل هذه الأشكال، لكني لست مقيدًا بأي منها. آخذ منها ما بوسعي التخاطب معه، وأمارس ما يوقظني.
(م): وماذا عن أكل اللحم الحلال (الكاشير) وهل تحافظ على قدسية السبت؟
(ش): نعم لكن على طريقتي، فالكاشير بالنسبة لي يعني ضبط نظامي الغذائي مع متطلبات رفاهي الشخصي وحالة الكوكب. والسبت بالنسبة لي يعني الابتعاد عما يمكن اعتباره عبودية العمل وتعلم كيفية اللعب. وأنا أطبق الأمرين بأفضل ما أستطيع.
4 - أفضل ما في اليهودية:
(م): هل ما زلت رابينًا؟
(ش): نعم. فأنا أستاذ للتوراة التي تعرف بأنها الحكمة اليهودية الممتدة من موسى إلى أشعيا إلى الكهنة إلى يسوع إلى بعل شيم توف إلى كافكا. فالحكمة اليهودية هي لغتي الأولى التي أنطق وأشترك عن طريقها في الحقائق الكونية التي أجدها تحويلية وذات معنى. وفي الوقت الذي بوسعي فيه أن أستقي من تعاليم الطاوية والبوذية من أجل شرح نص من الكتاب المقدس، فإن الكتاب المقدس يبقى شاغلي أكثر من البوذا. ولو كان الأمر غير ذلك لأسميت نفسي بوذيًا وليس يهوديًا. ولما اعتبرت نفسي رابانيًا.
(م): ولماذا تدخل يسوع ضمن قائمتك كمعلم يهودي؟
(ش): لقد كان يسوع نبيًا كبيرًا، لقد كان رابانيًا وحكيمًا يهوديًا. وأنت ليس بوسعك أن تعتبر نفسك يهوديًا وأن تتجاهل تعاليمه التي تشكل جزءًا هامًا من الحكمة اليهودية.
(م): بالتالي، ما هي اليهودية بالنسبة لك؟
(ش): في أفضل صورها، اليهودية نظام منفتح حي لممارسة روحانية تحويلية تهتم بالتيشوفاه والتيكون، أي بالعودة والصلاح. والتيشوفاه هي النظر إلى الداخل واكتشاف أعماق المحيط الذي تشكل الأمواج واجهته وقناعه. أما التيكون فهو الاستدارة نحو الخارج والانخراط في الحياة من منظورها اللاثنائي.
لأن هنالك تسمية أخرى للاستدارة نحو الداخل ألا وهي (بالعبرية تيكون هانيفيش)، أي إصلاح النفس، وهي ممارسة تبين كلية ما ترفضه ذواتنا المتفرقة. أما الاستدارة نحو الخارج فتدعى (بالعبرية تيكون هاعولام) وهي تعني إصلاح العالم عن طريق العدل والتعاطف والسلام. وأنا أحب كلمة تيكون التي تعني الإصلاح أو العلاج. فنحن حين نعالج إنما نصنع كلاً؛ وحين نصلح فإننا نعيد تجميع ما كان يبدو وكأنه قطعًا منفصلة لتصبح واحدًا من جديد، أو بشكل أدق، لنكتشف أنها لم تكن أبدًا منفصلة. فاليهودية من حيث كونها تيكون، هي بشكل أساسي رقصة تحقق ما هو ليس ثنائيًا.
(م): وماذا عن قواعد وقوانين اليهودية؟
(ش): يجب أن تكون كل القواعد، والقوانين والعادات في خدمة التيكون. فإن ساعدك المنقول قم واستدر وعالج، داخليًا وخارجيًا. وإن لم يساعدك فلا تفعل. والطريقة الوحيدة كي تعرف ما إذا كان (الميتسفاه) أو التطبيق مفيدًا هو تجربته.
(م): ما هو الشيء الذي تحبه أقل من غيره في اليهودية؟
(ش): تبدو لي اليهودية اليوم وكأنها مركزة على نفسها أكثر مما يجب. إلى حد يبدو وكأن اليهودية باتت تعني أن تكون يهوديًا وليس أن تطبق التيشوفاه والتيكون، بمعنى العودة إلى الله وإصلاح العالم عن طريق الورع.
(م): وما هو أكثر شيء تحبه في اليهودية؟
(ش): لليهودية ميزة أساسية ألا وهي أنها تعلم الناس كيف يعيشون في قلب التناقضات والفوضى، التي هي بصمات حضارتنا البعدحداثية. هذا هو أكثر ما أحبه فيها.
ترجمة: إكرام الأنطاكي
عن موقع معابر