عشاق الله

آداب الأولياء في الصوم

 

آداب الأولياء فى الصوم

 

من أعظم العبادات التى تتزكى بها النفس الإنسانية وترتقى بها إلى مرتبة النفس المطمئنة ثم على الكاملة: عبادة الصوم التى هى ركن عظيم من أركان الإسلام، وباب منفرد من أباب الولاية لله عز وجل.

  *فلقد صرح القرآن بأن غاية الصوم هى التقوى التى هى قاعدة الولاية لله الحق. حيث قال تعالى شأنه {يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون}([1]).

يقول الشيخ الأكبر سيدى محيى الدين بن عربى قدس الله سره – فى تفسير هذه الآية الكريمة بعد تفسير آيات القصاص والوصية – ما نصه:

(الصيام: قانون آخر([2]) مما فرض لإزالة عدوان القوة البهيمية وتسلطها وأعلم أن قصاص أهل الحقيقة ما ذكر، ووصيتهم هى بالمحافظة على عهد الأزل بترك ما سوى الحق؛ كما قال تعالى {ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب}([3]).

وصيامهم: هو الإمساك عن كل قول وفعل، وحركة وسكون ليس بالحق للحق) ([4])!!

*ثم إن الصوم له خصوصيته المتفردة.

أولا: بحكم مرتبته التى دلت عليها تسميته فإن مدلول الصيام لغة هو الإمساك والرفعة، إذ يقال صام النهار إذا ارتفع، فلما ارتفع الصوم عن سائر العبادات كلها فى الدرجة سمى صوما.

وثانيا: بنفى المثلية عنه فى العبادات، لما أخرجه النسائى عن أبى أمامه رضى الله تعالى عنه أنه قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت مرنى بأمر آخذه عنك، قال: (عليك بالصوم فإنه لا مثل له) ([5]).

ووجه انتفاء المثلية عنه: أنه وصف سلبى، لأنه عبارة عن ترك المفطرات، وما دام نفى المثلية نعتا سلبا فإن الصائم قد تقوت المناسبة بينه وبين الله تعالى القائل فى حق ذاته (ليس كمثله شئ) ([6]) والعبد متقرب إليه بما لا مثل له!

وثالثا: أن الصيام قد تفرد عن العبادات بأن الحق تعالى أضافه لنفسه وذلك فى الحديث القدسى الشريف الذى أخرجه مسلم فى صحيحه عن أبى هريرة رضى الله تعالى عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله عز وجل {كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لى وأنا أجزى به} والصيام جنة، فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث يومئذ ولا يسخب فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إنى امرؤ صائم إنى صائم، والذى نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله يوم القيامة من ريح المسك وللصائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرح بفطره، وإذا لقى ربه عز وجل فرح بصومه) ([7]).

ورابعا: أن الصيام فيه اتصاف للعبد بنوع ما من جنس صفة الصمدية التى هى وصف الحق تبارك وتعالى القائل فى الحديث السابق (إلا الصيام فإنه لى)!!

قال الإمام الأكبر سيدى محيى الدين قدس الله سره فى بيان الدلالة الصوفية لهذا الحدبث الشريف:

"ولما كان العبد موصوفاً بأنه ذو صوم، واستحق اسم الصائم بهذه الصفة، ثم بعد إثبات الصوم له – أى العبد – سلبه الحق عنه وأضافه لنفسه فقال {إلا الصيام فإنه لى} أى صفة الصمدانية، وهى التنزيع عن الغذاء ليس إلا لى وإن وصفتك به، فإنما وصفتك باعتبار تقييد ما من تقييد التنزيه، لا بإطلاق التنزيه الذى ينبغى لجلالى، فقلت وأنا أجزى به، فكان الحق جزاء الصوم للصائم إذا انقلب إلى ربه ولقيه بوصف لا مثل له وهو الصوم، إذ كان لا يرى من ليس كمثله شئ إلا من ليس كمثله شئ. كذا نص عليه أبو طالب المكى من سادات أهل الذوق {من وجد فى رحله فهو جزاؤه}([8]) ما أوجب هذه الآية فى هذه الحالة([9]).

وخامسا: أن الصوم تحرر من عبودية الإنسان للشهوات تعبدا لرب الكائنات كما جاء فى الحديث القدسى الشريف "... يدع شهوته وطعامه من أجلى..." ([10]) وما أروع قول الإمام الشعرانى رضوان الله تعالى عليه ففرض الله تعالى الصوم على عباده كسراً للشهوات وقطعا لأسباب الاسترقاق والتعبد للأشياء، فإنهم لو داموا على أغراضهم لاسترقتهم الأشياء واستعبدتهم، وقطعتهم عن ربهم كل القطع.

والصوم يقطع أسباب التعبد لغير الله، ويورث الحرية من الرق للشهوات والمشتهيات؛ لأن المراد من الإنسان أن يكون مالكا للأشياء وخليفة فيها، لا تكون مالكه له؛ لأنه خليفة الله فى ملكه، فإذا استغرق فى أغراضه وملكته فقد قلب الحكمة، وصير الفاعل مفعولا، والأعلى أسفل كما قال تعالى {قال أغير الله أبغيكم إلها وهو فضلكم على العالمين}([11]) والهوى إله، به استعبدت الأشياء الخلق، فالصوم يورث قطع أسباب التعبد لغير الله تعالى([12]).

*ثم سادسا: إن الصوم طريق من طرق الولاية لله عز وجل، ومعراج للوصول إلى جنابه الأقدس، ومن منظور الصوفية وحدهم نوضح بكلام الأولياء كيف يصل العبد بالصيام إلى الذات الأقدس جل جلاله من قبل([13]) التنزيه والتقديس، ويحصل علم الغيب بالتقوى كما قال سبحانه {واتقوا الله ويعلمكم الله...} ([14]) يقول العارف ولى الله الدهلوى قدس الله سره (والصوم حسنة عظيمة، يقوى الملكية ويضعف البهيمية، ولا شئ مثله فى صقلية وجه الروح وقهر الطبيعة،  ولذلك قال الله تعالى {الصوم لى وأنا أجزى به} ويكفر الخطايا بقدر ما اضمحل من سورة البهيمية، ويحصل به تشبه عظيم بالملائكة، فيحبونه، فيكون متعلق الحب أثر ضعف البهيمية، وهو قوله صلى الله عليه وسلم "لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك"([15]).

وإذا جعل رسما مشهوراً نفع عن غوائل الرسوم([16]) وإذا التزمه أمة من الأمم سلسلت شياطينها، وفتحت أبواب جنانها، وغلقت أبواب النيران عنها.

والإنسان إذا سعى فى قهر النفس وإزالة رزائلها كانت لعمله صورة تقديسية فى المثال.

ومن أذكياء العارفين من يتوجه إلى هذه الصورة فيمد من الغيب فى علمه فيصل إلى الذات من قبل التنزيه والتقديس، وهو معنى قوله صلى الله عليه وسلم – أى فى الحديث القدسى الشريف "الصوم لى وأنا أجزى به"([17]).

هذا ويتضح لنا مما سبق: أن للصوم معنى فى الشريعة ومعنى فى الطريقة ومعنى فى الحقيقة.

فمعنى الصوم فى الشريعة: هو إمساك عن المفطر جميع نهار قابل للصوم بنية مخصوصة وشرائط مخصوصة([18]).

ومعنى الصوم فى الطريقة: هو الإمساك عن كل ما نهى الله عنه كراهة أو تحريما.

وأما معنى الصوم فى الحقيقة فهو: الإمساك عن كل ما سوى الله تعالى وهذه الأنواع الثلاثة هى صوم العموم وصوم الخواص وصوم خواص الخواص.

*وهنا سيقول خصوم الصوفية: من أين أتيتم بهذه الأنواع يا معشر الصوفية؟

وجوانبنا عن ذلك: من مصادر السلفية الحقة لا المدعاة زورا!! فهذا هو الحافظ بن رجب الحنبلى (السلفى) يقول فى كتابه (الطائف المعارف) قال بعض السلف: أهون الصيام ترك الشراب والطعام. وقال جابر إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب والمحارم، ودع أذى الجار، وليكن عليك وقار وسكينة يوم صومك ولا تجعل يوم صومك ويوم فطرك سواء) ([19]) ثم يقول:

الطبقة الثانية من الصائمين: من يصوم فى الدنيا عما سوى الله فيحفظ الرأس وما حوى، ويحفظ البطن وما وعى، ويذكر الموت والبلى ويريد الآخرة فيترك زينة الدنيا، فهذا عيد فطره يوم لقاء ربه وفرحه برؤيته.

أهل الخصوص من الصوام وصومهم.

صون اللسان عن البهتان والكذب

والعارفون([20]) وأهل الإنس صومهم

صون القلب عن الأغيار والحجب([21]).

صور الظاهر وصوم الباطن

*والصوم فى منظور الصوفية الأولياء ينقسم إلى صوم الظاهر – وهو صوم ظاهر الشريعة المنضبط بالضوابط الفقهية – وصوم الباطن، وهو الذى يزيد على صوم الظاهر بصوم سائر اللطائف الإنسانية، يقول العارف الشيخ إسماعيل حقى قدس الله سره فى تفسيره.

والإشارة فى قوله تعالى {يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام}([22]) أن الصوم كما يكون للظاهر يكون للباطن.

وباطن الخطاب يشير إلى أن صوم القلب والروح والسر للذين آمنوا، أى شهود أنوار الحضور مع الله. فصوم القلب: صومه عن مشارب المعقولات. وصوم الروح: عن مشاهدة الروحانيات، وصوم السر: صونه عن شهود غير الله.

فمن أمسك عن المفطرات – أى الظاهرة من الطعام والشراب ونحوهما فنهاية صومه إذا هجم الليل.

ومن أمسك عن الأغنياء فنهاية صومه أن يشهد الحق وفى قوله عليه السلام "صوموا لرؤيته"([23]) عند التحقيق: إنها عائدة إلى الحق، فينبغى أن يكون صوم العبد ظاهرا وباطنا، لرؤية الحق، وإفطاره بالرؤية، قوله تعالى {كتب عليكم الصيام} أى على كل عضو فى الظاهر وعلى كل صفة فى الباطن([24]).

آداب الصيام الظاهرة والباطنة

*لقد تقدم بنا جملة من الآداب الظاهرة للصيام فى نحو قوله صلى الله عليه وسلم "والصيام جنة؛ فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث يومئذ ولا يسخب فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إنى امرؤ صائم..." ومعنى قوله جنة أى وقاية من النار.

وكذا فى قول سيدنا جابر([25]) رضى الله تعالى عنه "إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب والمحارم، ودع أذى الجار، وليكن عليك وقار وسكينة يوم صومك، ولا تجعل يوم صومك ويوم فطرك سواء".

*والحقيقة الغائبة عن الكثيرين: أن هذه الآداب تعد فى جملتها – من المنظور الشرعى – شروطا لصحة الصيام ولكماله كذلك، فمثلا: الغيبة والنميمة من مفطرات الصائم ومن مبطلات الصيام وإن لم تصرح بها جل المتون الفقهية والدليل على ذلك من السنة النبوية الشريفة ما أخرجه الإمام أحمد فى مسنده وغيره عن عبيد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن امرأتين صامتا، وأن رجلا قال: يا رسول الله، إن ههنا امرأتين قد صامتا، وأنهما كادتا أن تموتا من العطش، فأعرض عنه أو سكت – ثم عاد، وأراه قال بالهاجرة، قال: يا نبى الله: إنهما والله إنهما والله قد ماتتا أو كادتا أن تموتا!

قال: ادعهما، قال: فجاءنا، قال: فجئ بقدح أو عس([26]) فقال لإحداهما قيئى، فقاءت قبيحا أو دما وصديدا ولحما، حتى قاءت نصف القدح، ثم قال للأخرى قيئى، فقامت من قبح ودم وصديد ولحم عبيط([27]) وغيره حتى ملأت القدح، ثم قال:

إن هاتين صامتا عما أحل الله، وأفطرتا على ما حرم الله عز وجل عليهما، جلست إحداهما إلى الأخرى فجعلتا يأكلان لحوم الناس) ([28]).

وهكذا يكون الصوم مدرسة أخلاقية تربى المسلم على مكارم الأخلاق، وحفظ الحقوق.

*وأما آداب الصيام الباطنة التى فقهها الصوفية الأولياء بالإضافة إلى الآداب الظاهرة فقد ذكر العارف السراج الطوسى قدس الله سره إذ قال:

وصحة الصوم، وحسن أدب الصائم فى صومه: صحة مقاصده([29]) ومباينة شهواته([30]) وحفظ جوارحه، وصفاء مطعمه، ورعاية قلبه، ودوام ذكره وقلة اهتمامه بالمضمون من رزقه([31]) وقلة ملاحظته لصومه، ووجله من تقصيره، والاستعانة بالله تعالى على تأديته، فذلك أدب الصائم فى صومه).

*والإمام أبو طالب المكى رضوان الله عليه يذكر جملة من آداب الصيام الباطنة والظاهرة بقوله: "اعلم وفقك الله تعالى أن الصوم عند الصائمين([32]) هو صوم القالب فأما صوم الخصوص من الموقنين: فإن الصوم عندهم – أى مع صوم القالب – هو صوم القلب عن الهمم الدنية، والأفكار الدنيوية، ثم صوم السمع والبصر واللسان عن تعدى الحدود، وصوم اليد والرجل عن البطش والسعى فى أسباب النهى!!

فمن صام بهذا الوصف فقد أدرك وقته فى جملة يومه، وصار له فى كل ساعة من نهاره وقت، وقد عمر يومه كله بالذكر، ولمثل هذا قيل "نوم الصائم عبادة ونفسه تسبيح"([33])....([34]).

*ثم نجد حجة الإسلام الإمام الغزالى رضى الله تعالى عنه يقرر أن صوم الخصوص وهو صوم الصالحين([35]) هو كف الجوارح عن الآثام، وتمامه بستة أمور هى المعانى الباطنة للصوم وآدابه وهى:

أولا: غض البصر وكفه عن الاتساع فى النظر إلى كل ما يذم ويكره وإلى كل ما يشغل القلب ويلهى عن ذكر الله عز وجل.

وثانيا: حفظ اللسان عن الهذيان، والكذب والغيبة والنميمة، والفحش والجفاء والخصومة والمراء، والزامه السكوت، وشغله بذكر الله سبحانه وتلاوة القرآن. فهذا صوم اللسان.

وثالثا: كف السمع عن الإصغاء إلى كل مكروه، لأن كل ما حرم قوله حرم الإصغاء إليه.

ورابعا: كف بقية الجوارح عن الآثام، من اليد والرجل عن المكاره، وكف البطن عن الشبهات وقت الإفطار، فلا معنى للصوم وهو الكف عن الطعام الحلال ثم الإفطار على الحرام.

وخامسا: أن لا يستنكر من الطعام الحلال وقت الإفطار بحيث يمتلئ جوفه، حتى يستفاد من الصوم قهر عدو الله وكسر الشهوة والهوى لتقوى النفس على التقوى.

وسادسا: أن يكون قلبه بعد الإفطار معلقا مضطربا بين الخوف والرجاء، إذ ليس يدرى أيقبل صومه فهو من المقربين أو يرد عليه فهو من الممقوتين([36]) (جعلنا الله تعالى من المقربين).

 


 

([1]) سورة البقرة 183.

([2]) أى بعد قانون القصاص الذى هو من قوانين العدالة؛ حيث فرض لإزالة عدوان القوة السبعية، وبعد قانون الوصية الذى فرض لإزالة نقصان القوة الملكية.

([3]) سورة البقرة 132.

([4]) انظر تفسير الشيخ الأكبر الإمام محيى الدين بن عربى 1/113.

([5]) خرجه الحافظ السيوطى فى (الجامع الصغير 2/62) عن الإمام أحمد والنسائى وابن حبان والحاكم.

([6]) سورة الشورى.

([7]) انظر صحيح مسلم: كتاب الصيام: باب (30) فضل الصيام ص 415 نشر دار الكتب العلمية.

([8]) سورة يوسف (على نبينا وعليه الصلاة والسلام)/75.

([9]) انظر الفتوحات المكية 1/602 نشر دار صادر.

([10]) من حديث مسلم عن أبى هريرة رضى الله عنهما فى فضل الصيام ص 416.

([11]) سورة الأعراف /140.

([12]) انظر أسرار أركان الإسلام للإمام الشعرانى بتحقيق عبد القادر عطا ص 56.

([13]) ضبط (قبل) هنا وفى النص التالى: بكسر القاف وفتح الباء بمعنى نحو.

([14]) سورة البقرة 282.

([15]) سبق تخريج الحديث من صحيح مسلم.

([16]) المعنى إذا اتخذ الإنسان الصوم طابعا وشعارا معروفا نفعه من مهلكات العادات.

([17]) انظر: حجة الله البالغة للعارف الشيخ أحمد ولى الله الدهلوى ص 156 - 157.

([18]) انظر حاشية شيخ الإسلام إبراهيم الباجورى على شرح ابن قاسم 1/298 ط حلبى.

([19]) انظر لطائف المعارف ص/ 292 ط/ دار ابن كثير.

([20]) هؤلاء هم الطبقة الثالثة العليا من الصائمين وهم خواص العارفون.

([21]) انظر لطائف المعارف للحافظ ابن رجب الحنبلى ص/ 299 ط/ دار ابن كثير.

([22]) سورة البقرة 182.

([23]) أخرجه الإمام مسلم فى صحيحه كتاب الصيام ج (18) ص 292.

([24]) انظر تفسير روح البيان للمعارف سيدى إسماعيل حقى 1/292 - 293.

([25]) هو الصحابى الجليل سيدنا جابر بن عبد الله الأنصارى رضى الله تعالى عنه، شهد العقبة وغزا تسع عشرة غزوة وتوفى سنة 78هـ بالمدينة المنورة.

([26]) العس – بضم العين وتشديد السين: هو القدح الضخم.

([27]) العبيط: هو الخاص الطرى.

([28]) انظر المسند للإمام أحمد 5/431.

([29]) المراد صلاح نية الصائم فى صومه بأن ينوى طاعة أمر ربه والتقرب إليه بما يحب.

([30]) أى مفارقة شهواته الظاهرة والباطنة ومخالفة أهواء نفسه.

([31]) المراد: عدم انشغال قلبه بأمر رزقه توكلا على الله تعالى مع الأخذ بالأسباب.

([32]) يقصد الصائمين من العوام.

([33]) أخرجه الحافظ السيوطى فى (الجامع الصغير 2/188) عن البيهقى من حديث عبد الله بن أبى أوفى.

([34]) انظر قوت القلوب لأبى طالب المكى 1/154 – 155 ط/الحلبى.

([35]) هذا صوم الخصوص، والمذكور فيما يلى هو آدابه: أما آداب صوم خصوص الخصوص فهى التى أوردناها قبل فى تفسير العارف سيدى إسماعيل حقى فى تفسير آية الصيام من صوم القلب عن مشارب المعقولات وصوم الروح عن مشاهدة الروحانيات وما يلى ذلك مما يحقق الإمساك عن الأغيار حتى يشهد الحق تعالى.

([36]) انظر إحياء علوم الدين للإمام الغزالى 1/234 – 235 نشر المكتبة التجارية.