عشاق الله

صلاة الراعي

  صلاة الراعي

كان موسى تائهاً في الصحراء، لقي قطيعاً وسمع صلاة الراعي. وإليك هذه الصلاة:
"إلهي! كيف العمل للوصول إليك؟ كيف أغدو خادمك؟ بأي فرح سأنزع حذاءك، وسأغسل قدميك، وأقبلهما، وسأنظف ثيابك، وسأنظم مسكنك، وسأقدم إليك حليب قطيعي! قلبي يهفو إليك".
غضب موسى غضباً عظيماً حين سمع هذا الكلام. فقال له:
"ما أنت سوى كافر: الله روح. ولا حاجة به إلى الملابس، ولا حاجة به إلى المسكن، ولا حاجة به إلى خادم. أقوالك سيئة".
خالط الحزن قلب الراعي. لم يكن يستطيع أن يتصور كائناً بدون جسد وبدون حاجات. لم يعد بوسعه أن يصلي أن يخدم الله، وأصابه اليأس. حينئذٍ قال الله لموسى:
"لم أبعدت عني خادمي الأمين؟ لكل إنسان جسد وكل واحد يتكلم بالكلام الذي يناسبه. وما هو سيء بالنسبة إليك حسن بالنسبة إلى غيرك".