عشاق الله

أوباما وثقافة الحوار الديني

 

توفق الرئيس الأمريكي باراك اوباما  كثيرا في استلهام العديد من الحكم والعبر التاريخية خلال خطابه التاريخي  بالقاهرة، وهذه بعض أبرز نقاط الضوء في خطابه بخصوص ثقافة الحوار:

قال الرئيس أوباما: "إن ابتداء الحروب أسهل من إيقافها، ولوم الآخرين أسهل من النظر لأنفسنا؛ ورؤية الأمر المختلف في الآخر أسهل من إيجاد الأشياء المشتركة بيننا. لكننا ينبغي أن نختار الطريق الصواب، وليس مجرد الطريق السهل".

وأضاف أوباما: "وهناك أيضا قاعدة واحدة تقع في قلب كل دين: ’عامل الناس كما تحب أن يعاملك الناس‘. هذه الحقيقة تتجاوز الأمم والشعوب، وهو اعتقاد ليس بجديد، وليس بأبيض أو أسود أو بني، وليس بمسلم أو مسيحي أو يهودي. إنه مُعتقد نبض في مهد الحضارة، ومازال ينبض في قلب البلايين. إنه إيمان بالآخرين، وهو الذي جاء بي اليوم إلى هنا."

كما استشهد بعدد من الآيات القرآنية في مواضع مختلفة من خطابه قائلا: "وكما يخبرنا القرآن الكريم: ’اتقوا الله وكونوا مع الصادقين‘".

وقال في موضع آخر: "يعلمنا القرآن الكريم أن من قتل نفسا بريئة ’فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا‘". 

وأيضا: "فالقرآن الكريم يقول لنا: ’يأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعتاكم شعوبا وقبائل لتعارفوا‘".

كما استشهد أوباما في خطابه من التلمود قائلا: "التوراة كلها تهدف إلى تعزيز السلام".

وأضاف مستشهدا من الانجيل: "ويقول لنا الكتاب المقدس: طوبى لصانعي السلام لأنهم أبناء الله يدعون‘".

وقال أوباما عن القدس: "لقد تدفقت الكثير من الدموع وسال الكثير من الدم، وكل لديه مسئولية بالعمل من أجل اليوم الذي يمكن لأمهات الإسرائيليين والفلسطينيين أن يروا أطفالهم وهم يكبرون دون خوف؛ عندما تكون الأرض المقدسة لديانات ثلاث كبرى مكانا للسلام الذي أراده الله؛ عندما تكون القدس وطنا آمنا ودائما لليهود والمسيحيين والمسلمين، ومكانا لكل أولاد إبراهيم ليختلطوا سويا في أمان كما سورة الإسراء عندما صلى موسى وعيسى ومحمد (عليهم الصلاة والسلام) معا".

نص خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما