إدوارد سعيد: مفكر عربي مسيحي طالما دافع عن الإسلام
يوصف أدوارد سعيد بأنه من ابرز مفكري جيله، مثقف واسع الاطلاع ومتعدد الاهتمامات، فلسطيني المولد عالمي الأفق، اهتم بالأدب المقارن والفلسفة والموسيقى والسياسة.
وقد عرف أدوارد سعيد منذ صباه بشغفه بالقراءة والموسيقى حتى أصبح مثققا كبيرا، كاتبا ومفكرا وعازفا على آلة البيانو.
ولد سعيد في القدس عام 1935، وأصبح لاجئا مع عائلته بعد تقسيم فلسطين عام 1947 وانتقل إلى القاهرة للعيش مع أقاربه.
ودرس في مدرسة سان جورج ومن ثم في كلية فكتوريا التي طرد منها عام 1951 وقرر والداه إرساله إلى المدرسة التحضيرية في ماساشوستس في الولايات المتحدة.
تخرج سعيد في جامعة برنستون الأمريكية حيث حصل على درجة الماجستير ومن ثم حصل على شهادة الدكتوراه من جامعة هارفرد بإطروحة عن أدب جوزيف كونراد.
ومن ثم أصبح أدوارد سعيد استاذا للأدب المقارن في جامعة كولومبيا الأمريكية.
جدل ونقاشات
شكلت حرب يونيو/ حزيران 1967 بين العرب وإسرائيل انعطافة كبرى في سيرة حياة أدوارد سعيد ، إذ بدأ يمعن النظر في هويته الثقافية كفلسطيني، دون أن يؤثر ذلك على انتمائه الواسع إلى الإنسانية.
فهو المسيحي الذي لم يأل جهدا في الدفاع عن الإسلام وهو الفلسطيني الذي تجمعه علاقات واسعة مع اليهود وهو العربي الذي تنقل بين فلسطين ومصر ولبنان ، كما درس في أمريكا وعاش فيها وأصبح بروفيسورا في جامعاتها.
اشتغل أدوارد سعيد بالنقد الأدبي والبحث بحيث أصبح مفكرا بارزا أثارت مؤلفاته وأراؤه جدلا واسعا ونقاشات لا متناهية وخاصة كتابه الشهير "الاستشراق"، إضافة إلى مؤلفات مهمة أخرى مثل "الثقافة والإمبريالية" 1993 و"مسألة فلسطين" 1979 وخارج المكان".
ترك أدوارد سعيدا إرثا فكريا غزيرا ومن بين ما ترك من مؤلفات "بعد السماء الأخيرة" عام 1986، و "متتاليات موسيقية" عام 1991 "الادب والمجتمع" و "تغطية الاسلام" و "لوم الضحية" و"السلام والسخط" و "سياسة التجريد" وغيرها، فضلا عن الكثير من البحوث والدراسات والمقالات.