عشاق الله

إلياس شقور: نور من عمق المأساة

Omar J. Harb - CC BY-SA 4.0ولد المطران إلياس شقور بتاريخ 29/11/1939 في قرية " كفر برعم " في الجليل الأعلى من فلسطين ، لعائلة عربية فلسطينية مسيحيّة من طائفة الروم الكاثوليك الملكيّن . المطران شقور هو الأصغر بين إخوته الخمسة.

في الثامنة من عمره عام 1948 اختبر مأساة شعبه عندما طرد من بيته مع أهالي قريته وأصبح لاجئا في وطنه فلسطين . ولجأ مع أسرته إلى قرية الجش المجاورة حيث تابع دراسته في المدرسة الابتدائية.

انتقل للدراسة في اكليريكية مار يوسف في الناصرة و تخرّج منها عام في العام 1958. وأرسل من قبل الكنيسة إلى باريس للدراسة اللاهوت والدراسات الكتابيّة في معهد القديس "سولبيسس " ومن جامعة السوربون التي تخرّج منها عام 1965. رقي في العام 1965 إلى الرتبة الكهنوتيّة لخدمة كنيسة الروم الكاثوليك في الجليل . وكانت مهمته الأولى أن يخدم في قرية جليلية تدعى "عبلّين" لمدة شهر واحد فقط لكنّه ما زال في "عبلّين" حتى يومنا هذا.

وبعد سنة ، أي في العام 1966 ، أرسل الأب شقور من قِبَل كنيسته إلى الجامعة العبرية في القدس حيث حصل على شهادة الماجستير في دراسة التوراة والتلمود. وخلال دراسته كان مرشدا روحياً للطلاب العرب ، وفتح أول نُزُل للطلاب العرب في القدس .

وعيّن في سنة 1970 محاضرا مساعدا في المجلس العالمي للكنائس في بوسي- سويسرا وبعد عودته في نهاية العام شرع الأب شقور في مسيرة طويلة من بناء العلاقات المتميّزة داخل إسرائيل وخارجها. ومنذ ذلك الوقت ساهم كمؤسس او شريك لعدة مؤسسات وهيئات . منها مركز مريم بوادري - عبلين ، روضالت اطفال مريم البوادري -عبليّن, المركز الرعوي - معليا وغيرها.. . في العام 1982, افتتح الأب شقور مدرسة مار-إلياس الثانوية في عبليّن ، وها أحد أهم مشاريع التحدّي التي قام بها الأب شقور . بدأ برفقة 89 طالباً و 4 معلمين . ومنذ ذلك الحين ، تطوّرت المدرسة لتصبح جزءاً من مؤسسات مار إلياس التربويّة. وببلوع عام 2005, بلغ عدد الطلاب في المؤسسات ما يربو على 4000 طالب, وعدد العاملين من معلمين وموظفين وعمال زهاء 300 .

وعيّن في العام 1992 أسقفا على كنيسة الروم الكاثوليك وكاهنا لرعيّة الناصرة لمدة ستة اشهر, إلا انه تخلى عن هذه المهام ليكثف جهوده في تطوير مؤسسات مار إلياس التربويّة. وحصل في العام 1994 على جائزة التكريميّة في الكنيسة الميثودستيّة في الولايات المتحدة . وكان الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر والرئيس المصري الساق أنور السادات قد نالا الجائزة نفسها .وافتتح في العام نفسه مدرسة الهندسة بعد أن نال اعترافا رسمياً بها من قِبَل وزارتي التربية والعمل . ويتعلم في المدرسة ما يربو على 450 شخصا في مسارين صباحي ومسائي . وافتتح في رالعام 1995 مركز التعدديّة الدينيّة في كليّة مار إلياس. رقي إلى رتبة ارشمندريت في الكنيسة في العام 2001. تم ترشيحه في العام 2002 لرتبة مطران القدس لكنيسة الروم الكاثوليك. وافتتح في هذا العام قسم الدراسات اللاهوتيّة في مؤسسات مار إلياس التربويّة الذي يؤل الطلبة للحصول على شهادة " دبلوم " في اللاهوت . وعينته دولة الفاتيكان مستشاراً في لجنة العلاقات اليهودية-المسيحيّة . ونجح في الحصول على اعتراف على اعتراف من مجلس التعليم العالي في إسرائيل ( 2003) بافتتاح أول حرم جامعي في عبليّن ، فرعاّ لجامعة انديانابوليس-انديانا ( الولايات المتحدة ) وأفتتح الحرم الجامعي امام الطلاب في تشرين الاول من العام 2004 بعد أن اكتملت صفوفها حتى الثامن ، حيث يتعلم فيها زهاء 850 طالباً من عبليّن وخارجها. وفي الثاني من نيسان 2005 دشنت كنيسة " العظة على الجبل " .

اختاره مجمع الأساقفة في السادس من شباط عام 2006 مطراناً على أبرشية عكا وحيفا والناصرة وسائر الجليل للروم الملكيين الكاثوليك . وسيم أسقفا على هذه الأبرشية في كنيسة " العظة على الجبل " في عبلين 25 شباط 2006. وتم تنصيبه على كرسي هذه الأبرشية في 26 شباط 2006 في كاتدرائيّة مار إلياس بحيفا .

مؤلفاته

" أخوة الدم " ( 1983-كتاب مختار ) ترجم إلى 28 لغة . " نحن أبناء هذا البلد " (1992) ، ترجم إلى 11 لغة. وكتاب ثالث بالفرنسية بعنوان "J'ai foi en nous" عام 2002