عشاق الله

رسالة من علماء المسلمين إلى القادة المسيحيين

  توجه 138 من كبار القادة والعلماء والدعاة المسلمين في العالم يوم الخميس في العاصمة الأمريكية بخطاب مفتوح "للتفاهم والسلام" إلى 25 من كبار الزعماء والقساوسة المسيحيين في العالم على رأسهم بابا الفاتيكان بينديكت السادس عشر وبابا الإسكندرية شنودة الثالث وأسقف كانتربيرى روان ويليامز من أجل رأب الصدع المتزايد بين المسلمين والمسيحيين في العالم.

وذكرالخطاب أن المسلمين والنصارى يمثلون "أكثر من نصف سكان العالم وبدون سلام وعدالة بين الديانتين لن يكون هناك سلام له معنى في العالم. إن مستقبل العالم يعتمد على السلام بين المسلمين والنصارى".كما دعا الخطاب الصادر باللغة الإنجليزية المسيحيين إلى كلمة سواء "بيننا وبينكم" وذهب إلى القول إن "حب إله واحد وحب الجار" هما من أسس التفاهم المشترك بين المسيحية والإسلام، واستشهد الخطاب بالكثير من الآيات القرآنية المترجمة إلى الإنجليزية والكثير من الفقرات من الإنجيل التي تبرهن على حب الإله الواحد وحب الجار في الديانتين .

وقال موقعو الخطاب إن الإسلام يأمرهم بدعوة أهل الكتاب للتفاهم وكلمة سواء وبناء على ذلك "وطاعةً للقرآن العظيم فإننا المسلمون ندعو النصارى ليأتوا معنا إلى كلمة سواء على أسس ما هو مشترك بيننا".وأوضحوا قائلين :"مع الأسلحة الفتاكة في العالم الحديث، ومع وجود المسلمين والمسيحيين في تداخل في كثير من أماكن العالم كله بشكل لم يسبق له مثيل، فإنه لن يكون هناك جانب واحد يمكنه الفوز بمفرده في نزاع بين أكثر من نصف سكان العالم".

وذهب علماء المسلمين إلى تحدي فئة لم تسم في رسالتهم حيث خاطبوها قائلين:"لهؤلاء الذين رغم كل هذا يفضلون الصراع والتدمير من أجل منفعتهم هم، أو لمن يظنون أنهم قد يستفيدون في نهاية المطاف، فإننا نقول لهم إن أرواحنا الخالدة على المحك إذا ما فشلنا في بذل كل جهد من أجل صنع السلام والتعاون في مودة".

تجدر الإشارة إلى أن الموقعين على الخطاب هم علماء مسلمون من معظم الدول الإسلامية مثل نيجيريا وتشاد والأردن والمغرب ومصر والسعودية والعراق. منهم الشيخ عبد القدوس أبو صلاح من السعودية والدكتور اكبر أحمد من الجامعة الأمريكية في واشنطن والدكتور حسن حنفي من مصر، والمفكر طه عبد الرحمن  رئيس منتدى الحكمة بالمغرب، والمفكر الإسلامي الألماني مراد هوفمان وأنور إبراهيم نائب رئيس وزراء ماليزيا السابق والدكتور عز الدين إبراهيم من الإمارات العربية المتحدة و الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي البروفسور أكمل الدين إحسان أوغلي.

ومنهم كذلك الشيخ على زين العابدين الجفري، والدكتورة عبلة الكحلاوي من جامعة الأزهر في مصر ورئيس الوزراء السوداني السابق الصادق المهدي والدكتور انجريد ماتيسون رئيسة الجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية ومفتي كرواتيا والشيخ عكرمة صيري مفتي القدس.