عشاق الله

رمضان في الحوار الإسلامي المسيحي

  وجه الفريق العربي للحوار الاسلامي المسيحي رسالة الى المرجعيات الاسلامية العربية، لمناسبة شهر رمضان الكريم، حملت توقيعي رئيس الفريق القاضي عباس الحلبي، والأمين العام القس رياض جرجور.وجاء في الرسالة، "ان شهر رمضان مناسبة عظمى من مناسبات عدة تشدنا بعضاً الى بعض على ثقة متبادلة وطاعة مشتركة لله تعالى وتقوي عزمنا لنعمل، مسلمين ومسيحيين، متحدين متضامنين متكافلين، على مواجهة التحديات التي تهدد مصيرنا الواحد. وكم نحن بحاجة في هذه الأيام العصيبة، الى تعميق تضامننا وتوطيد عزمنا على بذل جهودنا المشتركة في التصدي لكل المحاولات التي تستهدف وحدتنا واستقلالنا وعيشنا المشترك".


أضافت الرسالة: "ان أهلنا في العراق يتطلعون الى نهاية مسلسل العنف اليومي الذي يدمي الجسم العراقي ويقضي على الأبرياء ويعمق الانقسام، ولعل الزمن الرمضاني المبارك يلهمهم الحكمة والشجاعة لكي يسعوا جميعاً، بهديه تعالى، ليستعيدوا استقلالهم ويبنوا دولتهم ووحدتهم. واننا جميعاً نتطلع بأسى الى فلسطين حيث يمعن العدو   في عدوانه، وتأتي الانقسامات الفلسطينية الداخلية لتزيد المخاطر والتحديات وتعطل مسيرة الفلسطينيين لاستعادة أرضهم واقامة دولتهم المستقلة.


أما اللبنانيون الذين يعانون أيضاً الانقسام، فإنهم يعيشون مرحلة في تاريخهم قد تقودهم الى المزيد من التشرذم أو الى تعميق وحدتهم وعيشهم المشترك. ولعل صومهم وعبادتهم وصلواتهم تنير سبيلهم للوصول الى وفاق يضمن الوحدة والسلم الأهلي على أساس المواطنة والتكافل والتضامن والشراكة والعدالة والاستقلال والسيادة".


وختمت الرسالة بالاعراب عن الأمل الكبير "بأن بركات شهر رمضان الفضيل ستنير عقولنا وتشدّ عزيمتنا فنسعى الى الحق، ونساهم بشجاعة في ارساء السلام العادل والدائم والشامل في منطقتنا".