ليون الإفريقي (الحسن الوزان)
ليون الإفريقي
د.محمود الربداوي
ختنه حلاقٌ في غرناطة طبقاً للشريعة الإسلامية، وعمّده بابا روما حسب التقاليد المسيحية. وقع في الأسر فذاق مرارة العبودية وبؤسها، وتحرر فذاق نعيم الحرية وسعادتها.
جاب ثلاث قارات برّاً، وخاض الأمواج بحراً، فعرف أهوال التنقل، ونعم بالإقامة في القصور فعرف سعاة الاستقرار. يسمى الإفريقي، وليست إفريقية مولده، وأوروبي وليست أوروبة داره، ويعرف بالغرناطي والفاسي والزياتي وليس من أحدها.
يرى بعض المؤرخين أنَّ حياة الترحال لم تتح لـه فرصة الزواج، ويرى آخرون أنه تزوج وأنجبت لـه زوجته طفلاً سماه "جوزيف". في هذا الزمن الذي تتعالى فيه أصوات تنادي بشعاراتٍ مختلفة ولكن مؤداها واحد كحوار الحضارات، وحوار الأديان، وحوار الثقافات، وتنادي بالخفاء بأضدادها، فتهمس بصراع الحضارات، وصدام الثقافات، وتنافر الأديان.
والإيجابية منها شعارات براقة، يلتقي حولها الناس، وتعقد لها المؤتمرات والمنتديات، ولكنها لا تقدم نتائج ملموسة تتوازى مع مضامين هذه المعاني التي تحملها، والتي تدور كلها حول معنى التسامح الذي نادت به الأديان، وأقرته الثقافات ورسخته الحضارات، التسامح في الشعار وفي السلوك واحترام الآخر، و التماهي بين العقائد من دون تملق أو مجاملة أو مداهنة فكرته، أو السعي لمكسب من وراء مصلحة ذاتية، كل ذلك مثّله الرجل الذي نتحدث عنه الآن، هو المعروف في التاريخ باسم "ليون الإفريقي"، ويحار المرء في التسميات المختلفة التي ألصقت بهذا الرجل، فهو عربي النجار سماه أبوه "الحسن بن محمد الوزان"، ولما تسلمه البابا "ليون العاشر" سماه "جيوفاني ليوني" أي ليون الأسد، وحسبك بهذه التسمية، ولصفاتٍ تميّز بها الحسن ألحقه البابا ليون بأسرة "آل مديتشي" فسمى "يوهانس دو ميديتشي"، ونسي المؤرخون اسمه العربي، وشاع بينهم اسمه الفرنجي" ليون الإفريقي leo africanus" وتتملك المرء الحيرة مرة ثانية من هذه الصفة هل هو إفريقيّ حقاً؟!
إن المصادر التي أرّخت لحياته تقول إنه ولد في غرناطة الأندلسية في الحقبة الأخيرة من حياتها الإسلامية حوالي سنة 893هـ الموافقة لسنة 1488 ميلادية، ولما سقطت غرناطة في أيدي الأسبان في فاتحة 1492 انتهت بذلك دولة الإسلام في الأندلس، فما كان من أسرة الوزان إلا أن غادرت وطنها الأول غرناطة وعبرت مضيق جبل طارق إلى المغرب ككل المسلمين الذين هجّروا من غرناطة وغيرها، واستقرت الأسرة بمدينة فاس المغربية، وأنفق الحسن الوزان سنيّ حياته الأولى في فاس، وتعلم فيها النحو والأدب والشعر والتاريخ والفلسفة والشريعة، وكان أبو الحسن يعيش في سعةٍ ورغد في قصر بالقرب من هذه المدينة المغربية واشتغل الفتى في حداثته بالتوثيق في "مارستان" بفاس.
بدأ الحسن رحلاته في أنحاء المغرب وأواسط إفريقية برحلة رافق فيها عمّه إلى تمبكتو وذلك سنة 910هـ أي 1504 ميلادية وكان عمره آنذاك سبع عشرة سنة وكان عمه قد نُدب ليكون سفيراً لسلطان فاس إلى سلطان تمبكتو، ويذكر الحسن عن عمه أنه كان شاعراً وخطيباً مفوّهاً، وقدّر للحسن أن يشهد في هذه المرحلة سائر ممالك إفريقية الوسطى، وحوض نهر النيجر، وأن يطلع على جغرافيتها وأحوالها، وكانت تمبكتو يومذاك في أزهر عصورها، إذ كانت قاعدة لمملكة كبيرة واسعة تحكمها أسرة "سونجاهي" وأتيح للحسن أن يطلع على ممالك السودان الواقعة في تلك المنطقة وعددها خمس عشرة مملكة.
ومع أنه كان صغير السن فقد وصف الممالك التي مر بها وصفاً دقيقاً، ولفت نظره أن حكام هذه الممالك وسكانها على قدر كبير من الغنى والثراء وعندهم رغبة لإقامة العدل.
وأنفق الحسن أعواماً بعدها في التجوال في جميع أنحاء المغرب شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً، وهو يعيش أحداثه، ويدرس معالمه، ويختلط بسائر قبائله وعشائره، ويخترق أكثر مدنه وأقاليمه، واشترك في كثير من الرحلات المغربية والسودانية التي أضافت إلى مخزونه الثقافي والجغرافي مادة كبيرة. وبعد هذه الرحلات المغربية المتوالية إلى جانب رحلاته إلى الممالك السودانية أهم وأخصب رحلات الحسن وأحفلها بالدرس والوصف والتعمق.
هذا في المغرب، أما رحلاته إلى المشرق فلم يترك لنا الحسن كتاباً مفصلاً لهذه الرحلات كما هي الحال في المغرب، والمعلوم أن الحسن قام بمجموعة من الرحلات المشرقية بين سنتي 1515 ـ 1520 إذ قام برحلتين إلى عاصمة الدولة العثمانية القسطنطينية الأولى في حوالي 1516 والثانية 1520، وعندما عاد من رحلته الأولى عرّج على مصر ووادي النيل وفي رحلته الثانية زار مصر مرتين
بعد الفتح التركي لها في سنة 1517، وركب أمواج النيل إلى أسوان، ثم رجع إلى قنا، ثم عبر البحر الأحمر إلى ينبع في الحجاز ثغر المدينة المنورة ومنها إلى جدة ثغر مكة المكرمة، وليس لدينا من المعلومات التي تدل على أنه وصل مكة في أشهر الحج وأن كان بعض المؤرخين يرى أنه قام بفريضة الحج، ولكن المعلومات تقول إنه اخترق الحجاز ونجد فوصل بلاد فارس وخاصة تبريز، وبلاد أرمينية، ولا نعرف الأسباب التي دفعته إلى هذه الرحلات إلا أنها كانت بدوافع تجارية، وربما كانت بدوافع الاستطلاع والاكتشاف وإشباع شغفة العلمي والجغرافي. وقبل رحلته هذه كان قد زار استنانبول،لأن الأستانة أصبحت عاصمة الإمبراطورية العثمانية التي ضمت قسماً كبيراً من البلاد العربية، وقد قرر ألا يصف هذه البلاد الأسيوية في كتابه عن إفريقية لكيلا يخل بالمنهج العلمي الذي ارتآه، غير أنه وعد أن يصف ـ في كتاب آخر ـ البلاد الأسيوية التي زارها كالصحراء العربية السعيدة واليمن وسيناء، والجزء الأسيوي من مصر ويقصد فلسطين والشام وأرمينية ويقول: هي بلاد شهدتها كلها واخترقتها أيام شبابي، وكذلك سوف أصف رحلاتي الأخيرة من فارس إلى قسطنطينة إلى مصر، ومن مصر إلى إيطاليا وهي رحلة رأيت فيها عدداً من الجزائر المختلفة وأجزاء من بلاد التتر، وكانت رحلاته التي بدأها سنة 1511 قيّض لها أن تنتهي سنة 1518 بتلك النهاية المحزنة في أولها السعيدة في آخرها، حيث وقع أسيراً في ذلك العام وهو عائد بحراً من القسطنطينية إلى الشام ومصر، وانطلق من ميناء الإسكندرية بحراً إلى تونس، ويرى بعض المؤرخين أن حادثة أسره هذه عادت عليه بخير عميم، ذلك أنه وصل إلى معقل من معاقل النهضة الأوربية، فوثق صلته بعلماء أوروبة، وتزود بمجموعة من اللغات الأوروبية التي كانت معواناً لـه على الشهرة العلمية، كما أنه وصل إلى المكتبات والأكاديميات والجامعات الأوروبية التي حفل بها آنذاك عصر النهضة الأوروبية الحديثة، فنهل مناهجها وطرق التعليم فيها.
وقد يكون من المفيد هنا أن نفصل الحديث في حادثة أسره، وخلاصتها أنه وقع في أسر بعض القراصنة المسيحيين، بالقرب من جزيرة جربة الواقعة بين تونس وطرابلس وكان ذلك في أواخر سنة 1519 وأوائل سنة 1520 فلما توسموا فيه النجابة والذكاء حملوه إلى روما حيث قدموه هدية إلى البابا "ليو العاشر" من أسرة مديتشي وهو ابن لورنزا أمير فلورنسه وكان هذا البابا من باباوات عصر النهضة، وشُهر عنه أنه دان بالمذهب الإنساني المستنير enlightend humanism وقد كان بينه وبين "فرانسوا الأول" ملك فرنسا سنة 1515 مناقشات حول مشروع حملة صليبية ضد الأتراك العثمانيين الذين امتد نفوذهم إلى بلاد الشام ومنها القدس خاصة. وكان من جراء ذلك أن ازداد اهتمام إيطاليا بالشرق، وهنا استرعى اهتمام البابا هذا الشاب الأسير، فكان البابا حريصاً على أن يتعرف حالة إفريقية عامة والإسلام الذي يقف في الشاطئ الجنوبي للبحر المتوسط خاصة، علماً بأن الأسرى يومئذ كانوا يعتبرون عبيداً، وكان مثل هذا المصير ينتظر الحسن الوزان، فأمر بإطلاق سراحه، وإعادة حريته إليه، ورتب لـه مرتباً ممتازاً يتناسب مع مؤهلاته الفكرية لكيلا تحدثه نفسه في ترك الكنيسة البابوية، وعمّده بنفسه إلى النصرانية، ومنحه اسم "جيوفاني ليون" أي ليون الأسد، وتفسير تحوله إلى النصرانية كان بوازع من نفسه، لا من باب ما كان مألوفاً بما يقوم به بعض المغاربة في ذلك الوقت هرباً من محاكم التفتيش، وخاصة أن الحكومة الإسبانية أصدرت في عام 1499 قراراً بتعميد أبناء المسلمين قسراً عملاً بتأثير الأسقف "أجز منيس" وهذا ما حدا بهجرة آلاف المسلمين إلى الساحل الجنوبي من المتوسط وتوضعوا في شمال إفريقية، وقد أسهم هؤلاء في تنشيط حركة الجهاد، وفي شن الغارات على سواحل إسبانيا والبرتغال والاتصال ببقايا المسلمين في الأندلس وتشجيعهم على الثورة ضد الحكم المسيحي.
عاش الوزان في روما تحت رعاية البابا الذي كان مشهوراً بحمايته للعلماء وبتشجيعه للعلوم والآداب، فاتصل بالعلماء، وتفرغ للنشاط العلمي. و حرصاً من البابا واهتمامه بالقضايا الأفريقية فقد شجع الحسن على تعلم اللغة الإيطالية والكتابة بها وساعده على ذلك معرفته للغة الإسبانية واللاتينية، ليصف رحلاته، فجمع حصيلتها في كتابه "وصف إفريقية وتاريخها". وفي تلك الأثناء أتيحت لـه فرصة تدريس اللغة العربية في جامعة "بولونيا" وقام بتعليم اللغة العربية لعدة من العلماء ورجال الدين، وكان من تلاميذه الكاردينال جيدو أنتونيني. ولكن صديقه وحاميه البابا ما لبث أن توفي في 1521، وكان ليون يعيش وحيداً بلا زوجة منقطعاً إلى أعماله العلمية، ولم يُعرف أنه تزوج أو كانت لـه صلة معينة بالنساء في ذلك العصر الحافل بالحياة المرحة في روما.
وبفضل إجادته للغة الإيطالية تمكن من ترجمة كتابه العربي الذي كان يحمله معه أثناء وقوعه في الأسر إلى الإيطالية، ولهذا استقبله البابا استقبالاً حسناً حينما عرف أنه يحمل كتاباً في جغرافية إفريقية، وقال أحد المؤرخين الأوروبيين إن القراصنة أهدوه مع كتابه إلى البابا، ثم نشر بعد ذلك مراراً ثم ترجم إلى الفرنسية سنة 1556 و1559 وقد ترجمه بوري 1600 كما ترجمه شيفر إلى الفرنسية وترجم إلى الألمانية 1805.
وكتاب "وصف إفريقية" مؤلف ضخم يقع في ثلاث مجلدات كبيرة، وكتب ليون كتابه بأسلوب إيطالي بسيط ولكنه قوي وواضح، تبدو فيه شخصيته، وتبدو فيه طريقة التفكير العربي في مواطن كثيرة.
ويعد كتاب "وصف إفريقية وتاريخها" أهم مؤلفات الوزان، إذ كان لـه تأثير
كبير عند الرحالة والعلماء الأوروبيين منذ القرن السادس عشر حتى القرن التاسع عشر، وليس بإمكان أي باحث عن تاريخ إفريقية تجاهل المعلومات الواردة فيه، خاصة عند المستشرقين وعلى رأسهم المستشرق هارتمان الذي يعد كتاب وصف إفريقية كنزاً من الذهب، ولولا وجوده لخفيت على أوروبا أشياء كثيرة، وصف بعضهم الآخر أن مادته تمتاز بالدقة الشديدة.
ولم يصل إلينا سوى الترجمة الإيطالية التي قام بها ليون نفسه بعنوان:
Deserizione dell Africa et dell cosi nol abiliche quivi soxo
"وصف إفريقية والأمور المهمة بها"
وقد قسم الوازن كتابه هذا إلى تسعة أقسام وسمى كل واحد منها "كتاباً":
الكتاب الأول: تحدث فيه عن إفريقية بصفة عامة، ويقصد بإفريقية المناطق التي تقع شمال خط الاستواء، وقصد بها بلاد البربر ـ ليبيا ـ السودان العربي ـ أثيوبيا.
الكتب الأربعة التالية: وصف بها مدن شمالي غرب إفريقية كمراكش وتلمسان وفاس ومكناس، وهنا وصف القرى والجبال والأنهار، مركزاً على الأنظمة القبلية التي هي عماد أوضاع تلك البلاد، غير ناسٍ عادات الناس وتقاليدهم.
الكتاب السادس: خصصه للحديث عن ليبيا، فوصف مدنها وأقاليمها، والطرق التجارية التي كانت مسلوكة بين كبريات المدن الليبية وبين أقاليم السودان العربي، وركز على طريق القوافل الذي كان يربط مصر بشنقيظ في موريتانيا.
الكتاب السابع: ولعله يكون من الأقسام المهمة في الكتاب، وذلك لأنه قدّم للأوربيين مادة لم يكونوا يعرفونها، وخاصة لمدن أواسط إفريقية، فوصفها وصفاً موضوعياً،فوصف بدقة نهر النيجر، وقال: إننا أنفسنا أبحرنا في ذلك النهر من تمبكتو في الشرق إلى ممالك جن ومالي الواقعة في الغرب من تمبكتو. فعندما وصل إلى مدينة تمبكتو خصّها بحديث بالغ الأهمية، لأنها عندما زارها كانت في أوج ازدهارها ووصف بجانبها "جاجو" تلك المدينة ذات الأهمية التجارية، وتعد آنذاك مدينة الذهب.
الكتاب الثامن: وقد خصص لمصر، وخاصة في العصر المملوكي، فوصف القاهرة وأحياءها والمدن المجاورة لها، كما وصف نهر النيل وفضله على مصر، وشيئاً غير قليل من عادات المصريين، ومن الجدير بالذكر أن الوزان قد زار مصر سنة 1517 وهي السنة التي انهارت فيها دولة المماليك وأصبحت مصر ولاية عثمانية، حيث ألغى السلطان سليم الأول السلطنة المملوكية، ولكن الوزان لم يفته أن يرجع إلى الوراء ليتحدث عن أصل المماليك وعن أصل الأنظمة المملوكية.
الكتاب التاسع: وقد خصه ـ فضلاً عن أنهار إفريقية عامة ـ بحيوانات إفريقية وطيورها وأسماكها ومعادنها ونباتاتها، وحديثه يتسم بالعملية، وإن كانت قد خانته ملكة النقد الدقيق، ويبدو أنه اعتمد في هذا الكتاب على الذاكرة دون الرجوع إلى المراجع.
والملاحظ أن قيمة الكتاب "وصف إفريقية" تتجلى في ملاحظات المؤلف الشخصية التي كان يبثها في ثناياه بين الفينة والفينة، وشعاره دائماً وصف ما شاهده بأم عينه، وما قرأه في الموثوق من المؤلفات، ولكنها ضاعت منه في ظروف الأسر ثم عندما استقر به المقام في روما، شرع في تصنيفها، حتى انتهى من تدوينها في آذار 1526 باللغة الإيطالية. ولقد صنف الوزان في روما عدة مصنفات بعضها فقد وبعضها سلم من الضياع فمن المصنفات التي وصلت إلى أيدي الباحثين ما يلي:
1 ـ كتاب تراجم لبعض الأطباء والفلاسفة العرب أتمه عام 1527، وقد نشر "هوتنجر" hottinger هذه التراجم باللغة اللاتينية عام 1664 ثم أعيد نشر الكتاب عام 1746 بمدينة همبرغ، ويتضمن هذا الكتاب تراجم لثلاثين عالماً من أشهر علماء الطب والفلسفة في الحضارة العربية، وتشكل هذه التراجم عنصراً من أهم العناصر في التعريف بتاريخ تطور العلوم عند العرب، نشر الكتاب في زوريخ عام 1664.
2 ـ معجم عبري/ لاتيني، وبعض المراجع تسميه قاموس عربي/ لاتيني ألفه للطبيب اليهودي يعقوب بن شمعون وانتهى من تأليفه في مدينة بولونيا لكنه لم ير النور حتى يومنا هذا، وتوجد نسخته الأصلية بخط ليون نفسه في مكتبة الأسكوريال في إسبانيا، أتمه عام 1524.
3 ـ سجل موجز للتاريخ الإسلامي، كان يحيل عليه كثيراً عندما كان يتفادى ذكر تفاصيل الأحداث التاريخية التي يتعرض لها.
وأضاف بعض المؤرخين لـه كتاب الجغرافية العام، وأشعار الأضرحة وهو كتاب جمع فيه مختلف أشعار الوعظ والزهد مما وجده مكتوباً على الأضرحة وهو كتاب أقطار المغرب التي زارها، وكتاباً في الفقه المالكي أشار إليه في كتاب وصف إفريقية كما أشار إلى مؤلفات أخرى في الأعياد الإسلامية وقواعد اللغة العربية والشعر والكتب الأخيرة من الكتب المفقودة.
(...) ويرجح أنه توفي في عام 1537 أو 944هـ في عهد آخر ملوك الدولة الحفصية.
(...)
عن مجلة الموقف الأدبي الشهرية التابعة لاتحاد الكتاب العرب
عـــدد/ 420 - 2006