عشاق الله

دمشق/ أحمد شوقي

تحية إلى دمشق

أحمد شوقي

 

سلام من صبا بردى أرّق

ودمع لا يُكَفكَف يا دمشقُ


وذكرى عن خواطرها لقلبي

إليكِ تلفـّتٌ أبـدا وخفـقُ


لحاها اللهُ أنباءً توالَت

على سمعِ الوليِّ بما يشـقُّ


وقيلَ معالمُ التاريخِ دُكَّت

وقيلَ أصابها تلفٌ و حرقُ


دمُ الثوّار تعرفه فرنـسا

وتعلم أنه نورٌ و حـقُّ


نصحتُ و نحن مختلفون داراً

و لكن كلّنا في الهم شرقُ


وقفتم بين موتٍ أو حياةٍ

فإن رُمتم نعيم الدهر فاشقوا


و للأوطان في دم كل حرٍ

يدٌ سَلَفت ودينٌ مُستحّقُ


و لا يبني الممالك كالضحايا

و لا يُدني الحقوقَ ولا يُحِقُّ


و للحرية الحمراء بابٌ

بكلِ يدٍ مضرجةٍ يُدقُّ


جزاكم ذو الجلال بني دمشق

وعزُّ الشرق أوله دمشق