يسوع الناصري/آن م.ندّور
يسوع الناصري
آن م.ندّور
بدأ يسوع الناصري يطوف الشوارع مرة أخرى بعد 2009 أعوام.
بدا مندهشا مما شاهد من لافتات:"الأمم المتحدة"، "هيئة حقوق الإنسان"، "مراكز حفظ السلام". وبدا مستغربا مما سمع من شعارات: "الإنسان أولا ثم أولا ثم أولا".
كم بدا سعيدا بكل هذا التغيير الذي أصاب النفس البشرية، والذي أنساه لوهلة آلام المسامير التي اخترقت جسده والشرور التي أتعبت روحه!
دقيقة...دقيقتان...ثلاث دقائق...بدا يسوع أكثر دهشة...وقد رأى الأطفال يقتلون قبل أن يولدوا...
وقد رأى الشباب يموتون ولم يحلموا بعد
وقد رأى الشيوخ يرحلون ولم يفرحوا يوما...
وقد رأى "روما العظمى" لا تزال حية ترزق...
وقد رأى دراهم الفضة مبعثرة في كل أرض...
رآهم، هنا وهناك وفي كل مكان
لا زالوا ينتظرون ويهتفون"اصلبه اصلبه"!
لحظات، وارتفع الصليب فوق الجلجلة من جديد.