عشاق الله

مدينة السعداء/ الشاعر الفارسي الكبير شمس الدين تبريز

 

مدينة السعداء

 

شمس الدين تبريز

 

من رأى أيها العشاق مدينة السعداء

حيث العشاق قليلون، والمعشوقون كثر.

لكي أبدى دلالي هناك..

لكيأنصب سوقي هناك،

وكي تشفى القلوب، فالقلوب محترقة تماماً.

(...)

هنا قد يحترق العشاق كالعود اليابس،

وهذا المعشوق الذي قل نظيره هو الذي يشعل النار.

فيا الهي بحق نورك المتلألئ،

لاتؤاخذني على حديثي المضطرب،

فأنا مضطرب بدونك.

إنك لاتؤاخذ السكارى بك،

ولاتؤاخذ الحيارى فيك،

وما أسعده ذلك الذي تؤاخذه.. فروحي سكرى بهم.

ان أخذت.. وان عفوت..

فماذا ينقص من ملكك،

العشاق هنا كالكلأ.. والصحارئ بهم تمتلئ.