تنبهوا
تنبهوا
البرعي
تنبهوا يا رقود
إلى متى ذا الجمودُ
فهذه الدار جمعا
تفنى و مال يبيدُ
و العمر ينقص دوما
و السيئات تزيدُ
و كلما راح يوم
منها فليس يعودُ
فأكثروا الزاد فيها
إن الطريق بعيدُ
و لا تطيعوا نفوسا
شيطانهن مريدُ
يا من يريد خلودا
هيهات منك الخلود
يا منكر الحشر هذا
ما كنت منه تحيد
سل أين آدم جَدا
تعزى إليه الجدود
و أين شيث و نوح
و أين عاد و هود
و مدين و شعيب
و صالح و ثمود
و أين فرعون مصر
و تُبَّع و الجنود
المال يجبى إليهم
و العيش حلو رغيد
ماتوا و ضاقت عليهم
بعد القصور اللحود
يا تائها في المعاصي
عد و اعتذر يا طريد