لـو تـجلى عن ناظريك الغبارُ
لـو تـجلى عن ناظريك الغبارُ
عبد الغني النابلسي
لـو تـجلى عن ناظريك الغبارُ
لرأيت الكؤوس كيف تدارُ
ولـبانت نـار لـديك كـما با
نت لموسى من جانب الطور نارُ
ولـزالت رسـوم ذاتـك فيمن
لـم يـزل وأنـمحت به الآثارُ
وتـبدت فـريدة الـحسن تُجلَى
زائـلات عـن وجهها الأستارُ
ويـقـيناً أن الـتـكاثر ألـهـا
ك وعـزَّت بـوهمك الأغـيارُ
ورمـتك الـذنوب فـي ظلمات
مـن شـكوكٍ بها العقول تحارُ
فـاجتهد واقصد الحقيقة واطلب
ولـتكن فـيك هـمة واصطبارُ
وتـذلل بـباب ديـرك واخضع
فـعـسى أن يـريدك الـخَمَّارُ
إنـما أنـت عـند نـفسك وهم
ظـهرت مـنك هـذه الأطوارُ
والـذي أنت فيه محض غرور
وهـو فـي مذهب الحقيقة عارُ