نجد مرارا في مستهل سفر التكوين عبارة «وقال الله…» التي تفسر خلق الله للعالم وللإنسان. والقول هو عملية النطق بالكلام، ونفهم من ذلك أن كلمة الله في الخلق تعطي الانسان الوجود والكينونة. ولولاها ما كان. كما أن كل كلمة ننطق بها تعبر عن علاقة حوار مع كيان ما أو بين شخصين أو مجموعة من الأشخاص. لذلك نرى أن الانسان الذي تم خلقه بكلمة من الله، هو بسبب ذلك الخلق موجود في الصلة مع الله. ولأن الكلمة التي أتى بها الانسان إلى الوجود منطوقة من فم الله فهي تكريم لهذا الانسان لا استعباد أو امتهان له.