المعاني الحقيقة للأناجيل
ترجمة عربية جديدة لكتاب الإنجيلتماشياً مع رسالتنا وقناعاتنا الروحية والفكرية في موقع "عشاق الله" ، والمبنية على الحوار البناء قصد بلوغ الحقيقة التي ليس لأي طرف ادعاء امتلاكها دون طرف آخر، ارتأينا اليوم أن نقدم لرواد موقعنا المحترمين ترجمة عربية جديدة كل الجدة لأسفار الإنجيل، ينفرد موقعنا بنشرها وإتاحة إمكانية تحميلها لكل أعضاء الموقع الكرام. من أهم ما تتميز به هذه الترجمة العربية الجديدة التي تتوجه إلى جمهور المسلمين، مواكبتها لأهم التطورات في علوم اللغة العربية واللسانيات، ، ومراعاتها الدقة والوفاء للنص الأصلي، وأخذها بعين الاعتبار مكونات الخطاب الروحي الإسلامي والهوية العربية الإسلامية في تبليغ جوهر رسالة السيد المسيح ونغتنم الفرصة من هذا المنبر لكي نتوجه بالشكر الجزيل إلى دار النشر الكلمة التي منحتنا سبق نشر هذا الكتاب على موقعنا.
نتمنى لكم قراءة ممتعة.
المحرر
«النص واضح ، متدفق ومعبر ، وموصل لمعاني الكتاب المقدس بمنتهى الدقة والتميز، وبكل وضوح وبساطة وعمق ، وهو من البحوث الأكاديمية وأيضاً الأدبية المتألقة التي نادراً ما يتم الربط بينهما ، وسوف تجدهما مجتمعين ممتزجين في كتاب واحد. نصوص الأناجيل رائعة ، ونصوص أعمال الحواريين هي تاريخ بليغ ، والمقالات والحواشي والشروحات غنية ومفيدة.»
أستاذ اللغة العربية وآدابها ، ومترجم الكتاب المقدس.
أولاً- قراءة لمعاني و دلالات الإنجيل :
كما نعلم جميعا أن الفكرة روح ، و الكلمة تجسيد للفكرة ، و من هنا يأتي دور المعنى و الدلالة لهذه القراءة. في هذا الكتاب تجدوا المعنى الذي يقف خلف الكلمة ، و سيكون الجسر الموصل بين الإنجيل الذي كتب من ألفي عام و الحضارة الحديثة اليوم، و تقدم هذه القراءة الخلفية الحضارية لأحداث الإنجيل و بمفردات مفهومة و مدركة لدى الجميع دون تكليف.
المخطوطات: صور المخطوطات من صفحة 28 حتى صفحة 33 من هذا الكتاب موضوعة على الرابط التالي بشكل منفصل ، أنقروا هنا لتشاهدوهم
ثانيا- إنجيل متى:
متى كان يدعى لاوي أيضا ، و كان يجمع الضرائب لصالح الحكومة الرومانية قبل أن يصبح تابعاً لسيدنا عيسى المسيح. و قد سجل في الوحي العديد من تعاليم سيدنا عيسى ،وتحدث عن جوانب مختلفة من المملكة الربانية الموعودة ، كما يخبرنا أن الله منح سيدنا عيسى كامل السلطة في السماء وعلى الأرض و سيعود في يوم من الأيام ليطهر الأرض من الشرور و ليعم العدل كافة أرجائها.
ثالثاً- إنجيل مرقس :
الهدف من الوحي الذي سجله مرقس هو تعريف الناس كون سيدنا عيسى هو المسيح الملك ،و يركز على معجزاته و أعماله المدهشة ، كاشفاً سلطته على الأمراض و الجن و قوى الطبيعة و حتى الموت. هذه المعجزات العظيمة أظهرت صدق رسالته كنبي مرسل من الله الذي أختاره ليكون المنقذ لشعبه والحاكم عليه إلى الأبد.
رابعاً- إنجيل :
كان لوقا طبيبا ، وكان شديد الارتباط بحواري سيدنا عيسى و خاصة الحواري بولس. سجله هذا موجه إلى شخص يدعى ثيوفيلوس (صفي الله). هناك أموراً قام لوقا بذكرها لجعل الأغنياء يدركون رحمة الله بالفقراء ، وإن الله يمنح الثروة المادية لاستخدامها لمساعدة الآخرين ، ومعنى أن يكون المرء تابعاً للمسيح ، و إن رحمة الله تشمل جميع الناس و ليس اليهود فقط.
خامساً- إنجيل يوحنا :
كان يوحنا صياداً قبل أن يصبح تابعاً لسيدنا عيسى ، وسِجل يوحنا يساعدنا على المزيد من الفهم لسيدنا عيسى من خلال استخدامه المميز للغة المجازية كحديثه عن كلمة الله الأزلية التي صارت كائن بشري ، ونور العالم الذي جاء ليخرجنا من الظلمة ، و يخبرنا السيد المسيح في سجل يوحنا إن أتباعه سيعانون الاضطهاد مثله و لكنه يعدهم بإرسال روح الله كنصير يكون معهم إلى الأبد.
سادسا- سيرة الحواريين :
إختار الله لوقا الطبيب لتسجيل هذا الوحي ، ولأنه كان رفيقاً ملازمًا للحواري بولس فإن معطم ما دونه في هذا السجل هو عبارة عن شهادة عيان. تبدأ السيرة بالوعد الذي أعطاه سيدنا عيسى لأتباعه بأن يظل معهم بواسطة روح الله ، ثم تسترسل في ذكر تفاصيل تحقيق ذلك الوعد ، و تلقيهم هبه صنع المعجزات برهاناً على صدق دعوتهم ، وكيف تعرضوا لإضطهاد شديد ولكن روح الله أعطتهم القوة على الصبر و مواصلة نشر الرسالة.
سابعا- الفهرس :
فهرس شروح لبعض المصطلحات والأسماء ، موضوع في ترتيب أبجدي.