عشاق الله

الحب والله

 

الحب والله

بدوي الجبل

تأنَّقَ الدوحُ يُرضي بلبلاً غرِداً
من جنة الله، قلبانا جناحاهُ

يطير ما انسجما حتى إذا اختلفا
هوى ولم تُغْنِ عن يسراهُ يُمناهُ

الخافقان معاً، فالنجم أيكُهُما
وسدرةُ المنتهى، والحب أشباهُ

أسمى العبادة ربٌّ لي يعذبني
بلا رجاء وأرضاه وأهواهُ

ما فارق الريُّ قلباً أنت جَذْوَتُهُ
ولا النعيمُ محبّاً  أنت بلواهُ

غمرتِ قلبي بأسرار معطّرةٍ
والحب أملكُهُ للروح أخفاهُ

الخافقان ـ وفوق العقل سرهما
كلاهما للغيوب: الحبُّ واللهُ