عشاق الله

الحق في الحرية لمسلمي الصين

أشعر بغضب، غضب شديد. فقد سمعت للتو أنباء تفيد أن السلطات الصينية تطالب المسلمين في الصين بتسليم نسخ القرآن التي بحورتهم أو مواجهة "عقوبات قاسية". فحسب شهادة مجموعة من المنفيين "على كل شخص ينتمي لأقلية الأويغور أن يقوم بتسليم كل شيء له صلة بالإسلام".

هذا خطأ شنيع. من حق المسلمين امتلاك نسخ من القرآن وقراءتها متى رغبوا في ذلك. من حقهم امتلاك واستخدام سجادات للصلاة أو أية أدوات أو أشياء ذات صلة بعقيدتهم الإسلامية إذا هم رغبوا في ذلك. من حقهم أن يكونوا أحرارا.

كما صرحت منظمة العفو الدولية أن حكومة بكين الشيوعية "واصلت انتهاكها لحق حرية المعتقد، ومنعت التجمعات الدينية غير المرخصة" فى المنطقة كما اعتقلت عددا من الكتاب المنتمين إلى أقلية الأويغور.

لذلك عندما نتحدث عن الحرية لا نعني فقط حرية أتباع المسيح أن يمتلكوا نسخا من الكتاب المقدس، ويقرأوا الكتاب المقدس، ويجتمعوا معا، بل نعني حرية كل شخص على وجه الأرض في سعيه نحو معرفة وتلبية نداء الخالق. فالسبل تختلف، لكن للجميع الحق في ذلك السعي.

لقد أعطانا الله نعمة الحرية. حرية الاختيار، وحرية اتباع سبيله، وأيضا حرية اتباع سبلنا الخاصة. وليس من حق أي إنسان أيا كان منع ما سمح به الله. فالمسيحيون، وأتباع سيدنا عيسى، والمسلمون، واليهود، وجميع السالكين في درب معرفة الخالق يعلنون تشبتهم بهذه الحرية.

 

الصين تطالب "مسلمي الإيجور" بتسليم المصاحف